وأختتم المنتدى أشغاله بعد ثلاثة أيام من الأعمال والزيارات الميدانية، لمختلف المؤسسات بالمنطقة بمشاركة وفد من ممثلي جهة بروفنس ألب كوت دازور، وبعض الشركاء الرئيسيين للمشروع كجهة الشرق المغربية، ORU-FOGAR، اتفاقية العمداء/ Clima-Med، Medcités وCIM-CRPM.
وحضر حفل اختتام أشغال المنتدى توفيق البورش نائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلى جانب برنارد كليينهوف الذي يشغل منصب رئيس لجنة التنمية الاقتصادية والرقمية، الصناعة، التصدير والجاذبية الترابية لجهة بروفنس ألب كوت دازور الفرنسية، وماري بادويل مديرة وكالة مدن وأقاليم البحر الأبيض المتوسط المستدامة (AVITEM)، بالإضافة إلى ماريان زيس المستشارة الدبلوماسية لدى محافظ جهة بروفنس ألب كوت دازور.

وبحسب البيان الختامي للمنتدى فإن المشروع يهدف الى: « الخدمة المحلية للطاقة والمناخ كأداة الانتقال الطاقي والمناخي في خدمة التنمية الحضرية المتكاملة »، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، والذي تكلف بتنفيذه جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بتعاون مع جهة بروفنس ألب كوت دازور، وكذا إلى تعزيز الحوكمة الحضرية، وتحسين القدرة على التكيف، وتعزيز الانفتاح الاجتماعي والازدهار والابتكار لمدن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، في حين ستلعب كل خدمة محلية للطاقة والمناخ (SLEC) دور مركز للتنمية المستدامة، وحاضنة للمهن الخضراء المستقبلية.

وخلال هذا المنتدى أبانت الجماعات الثمانية المحتضنة لهذه الخدمات (طنجة، تطوان، الحسيمة، القصر الكبير، شفشاون، ملوسة، وزان، المضيق) عن التزامها لمواكبة هذا المشروع وتفعيله باعتباره أداة تدعم وتساهم تنميتهم المحلية.
وجرى خلال هذا المنتدى تقديم النتائج الرئيسية لدراسة حول السياسة المتوسطة والأوروبية للطاقة والمناخ من قبل جوانا نافارو، المديرة الاستشارية في الانتقال الإيكولوجي في مكتب الدراسات الفرنسي Artelia. حيث كانت أهداف هذه الدراسة قياس وتحليل تأثير هذه الخدمات على الانتقال الإيكولوجي للجماعات الثمانية وأدوارهم المستقبلية في التنمية الترابية.

كما تم تنظيم مجموعة من الجلسات حول موضوع الاستدامة ونماذج الحكامة المواتية لهذه الخدمات، وكذلك حول تحديات وآفاق خدمات الطاقة والمناخ في البحر الأبيض المتوسط، وأوراش حول المهن الخضراء وخطط عمل لخدمات الطاقة والمناخ (SLEC)، مما أتاح تعميق النقاش والحوار بين الجماعات وممثلي المناطق والشبكات المتوسِّطية حول مواضيع متنوعة مثل التمويل، والمواكبة التقنية، والأدوات والمنهجيات المناسبة لتتبع وتقييم SLEC.
وبالموازاة مع ذلك، تم تنظيم زيارات لبنايات مستدامة صديقة للبيئة رائدة بالجهة الفرنسية كالثانوية الدولية « جاك شيراك »، المبنى المستدام والبيئي، والحي الأورو-متوسطي بمدينة مرسيليا الذي يجسد مشروع التجديد الحضري للمدينة.
وشهد المنتدى مشاركة العديد من المؤسسات والمنظمات التي دعمت الوفود المذكورة: القنصلية العامة للمملكة المغربية في مارسيليا، ممثلون عن الكتابة العامة للشؤون الجهوية، المديرية الجهوية للبيئة، وكالة تنمية أقاليم الشمال، المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط، الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، وجهة نواكشوط بموريتانيا.




