وفي تصريح لـle360، أبرزت فاطمة الزهراء بشراوي، رئيسة خلية التواصل بالمنتدى، أن هذه الدورة تعتبر استجابة للأوضاع المناخية وللسياق الإيكولوجي، وكذا الظواهر الطبيعية التي تعرفها البلاد، كالاحتباس الحراري والجفاف وندرة المياه والزلازل وغيرها، مضيفة أن الحدث المنظم بشراكة مع المجلس الإقليمي لبركان، ومجال بركان، سيسلط الضوء على السبل والآليات التي تعتمد على المدن الذكية، للتصدي لهذه الرهانات والتحديات البيئية.
وفي سياق متصل، أكد ادريس لمجاوري، مدير المنظومات وريادة الأعمال الرقمية بوزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، على أن الوزارة تشارك اليوم في هذا الملتقى الدولي ببركان، والتي تعتبر مدينة رائدة في التحول الرقمي على مستوى الجهة، نظرا لكون هذا الموضوع ذو راهنية، مضيفا أن نسخة هذه السنة تعرف تنظيم عدد من الموائد المستديرة، سيناقش خلالها خبراء من 15 دولة، ممثلين لأربع قارات، مواضيع تتعلق بتدبير المدن بالاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة، وبحلول الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات المُساهمة في تجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين، وإلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجالات التخطيط الحضري المبتكر والطاقات المتجددة والفلاحة الذكية.
وأضاف المتحدث نفسه في تصريحه للموقع، أن وزارة الانتقال الرقمي، ومن خلال مجموعة من المشاريع، تعمل على مواكبة مجموعة من الإدارات، معربا عن استعداد الوزارة دائما دائما في إطار الحضور لمجموعة من التظاهرات الوطنية على مستوى مختلف، للمساهمة قدر الإمكان في خلق هذه الطفرة التكنولوجية، على مستوى الجهات كاملة ومختلف مدن المغربية.
بدوره، أعرب الحسين الكتاني، وهو أستاذ بجامعة الأخوين بإفران، في تصريح ل le360، عن سعادته لحضور هذا المنتدى، معتبرا أنهم في جامعة الأخوين يطمحون في جعل إفران مدينة ذكية، ومبينا أن مشاركته تأتي للاستفادة من تجربة بركان بالنسبة للمدن الذكية، والذي يتجلى حسب الكتاني في خدمة المواطنين من الناحية البيئية، والمساعدة الطبية، والتواصل عن طريق الإنترنت، وما إلى ذلك.
من جهته، أبرز عبد الإله كديلي، رئيس مؤسسة التمكين، أن هذه الأخيرة تعمل على تطوير التعليم في بلادنا وعبر العالم، وخاصة على مستوى القارة الأفريقية، معتبرا في تصريح للموقع، أنه من جملة المكونات لمدينة ذكية، هي الاهتمام بالمجال التعليمي وتطويره، ليشمل كافة المتعلمين والمؤطرين والأساتذة، بإمكانيات تساهم في رفع من مستوى العملية التعلمية التعليمية، منوها بالعمل المنجز على مستوى مدينة بركان، « والذي من الأكيد سينتقل إلى مدن أخرى بالمملكة، وإلى مدن أخرى عبر العالم »، يضيف كديلي.
وسيعرف هذا اللقاء ورشات وندوات وتبادل للخبرات بين خبراء محليين ووطنيين ودوليين، وكذا أساتذة باحثين، وأصحاب القرار، وفاعلين مدنيين، لعرض وتدارس مواضيع ذات الصلة، حيث يتعلق الأمر بالتدبير الذكي للموارد الطبيعية، والتهيئة الحضرية المستدامة والابتكار التكنولوجي في خدمة المرونة البيئة، والطاقات المتجددة والمدن المستدامة، والفلاحة الذكية والمرونة بالمجال القروي.
وستشكل هذه الندوة الدولية، أيضا، فرصة للإجابة على مجموعة من التساؤلات والإشكاليات، ونقطة التقاء بين ممثلي المنظمات البيئية والمؤسسات المعنية والمجتمع المدني، لدراسة أساليب التكيف والحد من آثار التغير المناخي، اعتمادا على البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة.