وفي هذا الصدد، أوضح الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة حي الحسني، في تصريح لموقع Le360، أن هذا المشروع يرتكز على إعادة تهيئة «ضاية الفردوس»، التي عانت من الإهمال، وتحويلها إلى فضاء طبيعي جديد يضم مرافق حديثة، مما يجعلها متنفسا بيئيا يستقبل سكان الدار البيضاء وزوارها الباحثين عن أجواء هادئة.
وأشار رئيس المقاطعة إلى أن هذه الضاية، التي تشكلت طبيعيا وتسببت في العديد من المشاكل في السابق، خضعت لدراسة إعادة التهيئة بهدف تحويلها إلى حديقة إيكولوجية توفر للسكان مشهدا أكثر جمالية ونظافة.
ويشمل المشروع حسب المتحدث ذاته ممرين، علوي وسفلي، لربط مختلف أرجاء الحديقة، مما يمنح الزوار فرصة الاستمتاع بتجربة تنزه فريدة تجمع بين بساطة الطبيعة والمواصفات الحضرية المتطورة.
Travaux de réhabilitation de l'étang d'El Oulfa en parc écologique et de loisirs. (K.Sabbar/Le360)
وأضاف اليوسفي أن الحديقة ستتضمن أيضا مساحات رياضية لاستضافة أنشطة متنوعة، وحدائق نباتية تزخر بتشكيلة واسعة من النباتات، إضافة إلى مرصد للتنوع البيولوجي يعكس ثراء المنطقة البيئي، كما ستتوفر على فضاءات مخصصة لألعاب الأطفال والألعاب المائية، فضلا عن إمكانية مشاهدة الطيور المهاجرة التي تزور الضاية مرة في السنة.
وبخصوص المساحة، أوضح اليوسفي أن مساحة الضاية تبلغ 7 هكتارات، بينما تمتد الحديقة على مساحة 10 هكتارات، ليصل المجموع إلى 17 هكتارا، مشددا على أن هذه الضاية هي الوحيدة في مدينة الدار البيضاء، كما أكد أنها ستفتح أبوابها، على الأرجح، في شهر غشت المقبل، بتكلفة إجمالية تقدر بستة ملايير سنتيم.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا