إقليم جرادة يخطو نحو التنمية.. المجلس الإقليمي يعزز التعاون الإفريقي بشراكة موريتانية

اتفاقية شراك بين مجلس إقليم جرادة وجهة « ترارزة » بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.

اتفاقية شراك بين مجلس إقليم جرادة وجهة « ترارزة » بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.

في 28/05/2025 على الساعة 10:00

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية وفتح آفاق جديدة للتعاون العابر للحدود، وقّع مجلس إقليم جرادة ملحق اتفاقية شراكة هامة مع جهة « ترارزة » بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وتأتي هذه المبادرة، حسب حفيظ درويش، المدير العام للمصالح بمجلس إقليم جرادة، تجسيداً للإرادة الملكية السامية، والساعية إلى ترسيخ حضور الإقليم ضمن الفضاء الأفريقي وتعزيز جهوده التنموية، موضحا في تصريح ل le360، أن هذا التوقيع يندرج في سياق الرؤية الملكية الرامية إلى تقوية حضور مختلف المكونات المغربية، بما فيها الجماعات الترابية، في القارة الأفريقية.

وأكد درويش أن « استحضار البعد الأفريقي كخيار استراتيجي في العلاقات الدولية والتعاون اللامركزي جنوب-جنوب » يمثل محورا أساسيا لهذه الشراكة، مضيفا أن هذه المبادرة لا تقتصر على الأهداف التنموية الآنية فحسب، بل تستند أيضاً إلى « متانة العلاقات التاريخية ووشائج الإخاء والصداقة » التي تربط المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وأشار إلى أن الاتفاقية « ستفتح آفاقا أرحب للتعاون المبني على الاحترام المتبادل للمواقف، وتحديد هذه المواقف في المنظمات القارية والدولية التي تُعنى بقضايا الجماعات الترابية والحكومات الإفريقية المتحدة »، مشددا على أنه وعلى الصعيد العملي، فإن هذه الاتفاقية ستشكل « الإطار والمرجع العام الذي سيمكن الجانبين من تطوير علاقات الصداقة والتعاون، بالأخص في مجالات العمل المتطابق للاختصاصات المخولة للجماعات الترابية للبلدين في مجال تدبير الشأن المحلي، إلى جانب الانفتاح على التجارب والممارسات الفضلى ».

وأعرب عن تفاؤله بأن هذا « المولود الجديد »، كما وصف الاتفاقية، سيساهم في « الارتقاء بمستوى تدبير المرافق الترابية لتحقيق التنمية، ورفاه ساكنة المجالات الترابية بين جهة « ترارزة » الموريتانية وإقليم جرادة »، وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب والاستئناس بالممارسات الرائدة.

كما لفت المدير العام للمصالح إلى أن هذه الشراكة، وكما أشار إليه رئيس مجلس إقليم جرادة، من شأنها أن « تقوي من ممارسة السادة المنتخبين بإقليم جرادة للدبلوماسية الموازية »، والتي تعتبر مكونا حيويا إلى جانب الدبلوماسية الرسمية في التعريف بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها «قضية وحدتنا الترابية التي يعتبر فيها خيار الحكم الذاتي خياراً استراتيجياً وذو جدية ومصداقية».

واختتم حفيظ درويش تصريحه بالتأكيد على أن هذه الاتفاقية تمثل إطاراً عاماً ستنفتح من خلاله آفاق مستقبلية واعدة لمجموعة من المحاور ذات الاهتمام المشترك بين المجالات الترابية لإقليم جرادة وعمالة إقليم جرادة من جهة، وجهة ترارزة الموريتانية من جهة أخرى، مما يبشر بمزيد من التعاون المثمر الذي سيعود بالنفع على ساكنة المنطقتين.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 28/05/2025 على الساعة 10:00