وفي هذا الصدد، قال نزار بركة، خلال محاضرة بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية تحت عنوان « إرساء السيادة التكنولوجية وتعزيز التمكن التقني في المغرب »، إننا اليوم نعطي انطلاقة القطب التكنولوجي للوزارة، وذلك في خضم تطورات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرقمنة، وهو ما يستوجب تطوير وتجويد قدرات العاملين في القطاع للتماشى مع هذه المستجدات.
وأوضح الوزير أن الهدف من هذا القطب التكنولوجي هو العمل من أجل تقوية الخبرة داخل وزارة التجهيز والماء، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يتم الاشتغال فيها على المسار الإداري وكذلك التقني، مما سيمكن من التحكم في التقنيات الجديدة بهدف تحقيق السيادة التكنولوجية في بلادنا في مجلات البناء والأشغال العمومية والأرصاد الجوية والموانئ.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، سَلّطَ السيد الوزير الضوء على القفزة النوعية التي عرفها المغرب على الصعيد الدولي في المجال التكنولوجي بفضل سياسة الأوراش والإصلاحات الكبرى، كما أبرز دور الملك محمد السادس في تحديد مُقَوّمات وأبعاد السيادة الوطنية. كما أكدعلى أهمية العمل من أجل تجميع الخبرات التقنية والعلمية لتسريع إرساء السيادة التكنولوجية وتعزيز التمكن التقني، علاوة على أهمية الانفتاح على الطاقات المتجددة.
واعتبر الوزير أن المغرب يواجه تحدي كسب رهان تجهيز الملاعب والبنيات التحتية خصوصا أنه مقبل على احتضان كأس العالم 2030، وقبله كأس إفريقيا 2025، مما يفتح آفاق واعدة أمام المغرب على صعيد جميع المستويات.
من جهته قال جواد بوطاهر، مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، إن وزارة التجهيز والماء أطلقت مشروعا طموحا يخص تطوير المنظومة التكنولوجية، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز الخبرة التقنية الوطنية، إذ ستلعب المدرسة الحسنية دورا هاما كونها فاعلا رئيسيا في تكوين المهندسين في مختلف التخصصات.
هذا، ووفرت المحاضرة، التي حضرها عدد من المسؤولين البارزين، منصة للحوار وتبادل الآراء والانفتاح على الخبرات الخارجية للطلبة المهندسين، مما سيمَكّنُهم من تعزيز آرائهم وقناعاتهم، وإغناء رصيدهم المعرفي.