ويتحدث الكسابة، كما المواطنون بمدينة طنجة، عن الغلاء غير المتوقع الذي تشهده أضاحي العيد في هذا السوق، بالرغم من وجود عدد كبير من الكسابة الذين قدموا من عدد من المناطق الجنوبية في اتجاه السوق، الذي يعرف رواجا كبيرا بدءً من ساعات الصباح الأولى يوميا وحتى منتصف الليل.
ويتحدث المواطنون، الذين التقتهم كاميرا Le360، عن أن هناك باعة وكسابة يستغلون الوضع ويعرضون منتوجاتهم بأثمنة مرتفعة، خصوصا وأن أثمنة «الحولي» في السوق لا تقل عن 3000 درهم، عكس السنوات الماضية التي تجد فيها «الحولي» يباع بأسعار تبتدئ من 1800 درهم.
ويؤكد العديد من المواطنين بالسوق أن هذا الأخير يشهد غلاءً، دون معرفة الأسباب الحقيقية، ما جعل نسبة كبيرة من المواطنين يتركون السوق ويتجهون إلى مناطق مجاورة خارج المدار الحضري لمدينة طنجة لاقتناء أضاحيهم.
في السياق ذاته، أكد عدد من الكسابة القادمين من فاس ومكناس وخنيفرة وبني ملال وأزيلال، أن الغلاء يبقى سيد الموقف في جميع المناطق، وليس وحده سوق الحرارين بطنجة، مبرزين أن كراء مربع بسوق طنجة، فاقت سومته 4000 درهم عكس السنوات الماضية التي تجد مربعات تبدأ سومة كرائها من مبلغ 2000 درهم، ناهيك عن المصاريف اليومية وبُعد السوق عن وسط المدينة إضافة إلى مشاكل الماء والعلف.
وبين مطرقة الشناقة والكسابة يقف المواطن الطنجاوي، هنا بسوق الحرارين مكتوف اليدين،وأمام حيرة كبيرة بسبب الارتفاع الكبير في أضاحي العيد، حيث يتوجه العديد من المواطنين إلى التخلي عن السوق والتوجه لاقتناء خروف من المداشر والقرى والضيعات الأخرى المتواجدة قريبا من مدينة طنجة.