وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الثلاثاء 2 ماي 2023، أنه مع ارتفاع درجة الحرارة واقتراب دخول الموسم الصيفي، باتت المناطق المذكورة مهددة بشح المياه رغم الأمطار التي شهدتها، حيث تم تسجيل انتعاش الفرشة المائية وعودة الحياة إلى الينابيع والجداول، لكن مع توالي ارتفاع ضغط استهلاك المياه بدأت تظهر مشاكل الخصاص، ما دفع العديد من السكان إلى الخروج في مجموعات لطلب الغيث من الباري عز وجل بشفشاون، سيما وتراجع معدل التساقطات المطرية السنوية بالمقارنة مع السنوات الماضية.
وأضافت الجريدة أنه ولمواجهة أزمة الماء بواسطة تدابير استباقية، تواصل السلطات الوصية بالعرائش وشفشاون ووزان الإشراف على تنفيذ مشاريع تتعلق بحل أزمة ندرة المياه، وذلك من خلال تتبع سير مشاريع سدود تلية وربط مناطق قروية بشبكات الماء الصالح للشرب، وتقريب نقط التزود بالمياه، ناهيك عن الصرامة في تنزيل مشروع تقنين زراعة القنب الهندي، باعتبار العشوائية في زراعته من أهم أسباب استنزاف الثروة المائية.
وحسب مصادر مطلعة لليومية، فإن التعليمات التي صدرت إلى كل السلطات الإقليمية المعنية، أكدت على استمرار الاجتماعات واللقاءات الخاصة بدراسة التدابير الاستباقية للتعامل مع مشاكل ندرة المياه والتحسيس والتوعية بأهمية ترشيد استغلال الموارد المائية، خاصة والمؤشرات الرقمية العامة التي تشير إلى انخفاض الحصة المائية المتاحة للفرد من المادة الحيوية التي لا حياة بدونها .
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات المختصة مطالبة بوقف كل مظاهر الاستغلال المفرط للمياه بمشاريع سياحية تتوفر على مسابح ومساحات خضراء واسعة، فضلا عن ضرورة التوعية والتحسيس بخصوص ارتفاع الاستهلاك المنزلي بشكل مهول خلال فترة الصيف، سيما واستقبال مدن الشمال آلاف الزوار والسياح.
يذكر أنه على الرغم من الثروة المائية المخزنة بسدود تطوان والمناطق المجاورة، إلا أن منطق الاقتصاد في الاستهلاك أصبح ضروريا، في ظل ارتفاع الاستهلاك، خاصة خلال فصل الصيف، والاستنزاف المفرط للمياه الجوفية، فضلا عن شح الموارد المائية بالمناطق القروية واضطرار المؤسسات المعنية في السابق إلى اتخاذ قرارات بتقنين توزيع المياه الصالحة للشرب.