وجرى حفل تقديم المشروع بحضور وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، والسفير الإسباني بالمغرب، إنريكي أوخيدا، إلى جانب رئيس سلطة ميناء الجزيرة الخضراء، ورئيس ميناء طنجة المدينة، والكاتب العام الإسباني للنقل الجوي والبحري، ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
ويهدف هذا المشروع، الذي يندرج ضمن شراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى إنشاء « ممر بحري أخضر » بين أوروبا وأفريقيا، من خلال تمكين عبور كهربائي بالكامل وخال من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بين ضفتي المضيق.
ويشمل المشروع بناء عبارتين توأمين في ورشات بناء السفن بإسبانيا، بالإضافة إلى تهيئة البنية التحتية الكهربائية في موانئ طنجة وطريفة.
ووفقا لمسؤولي المشروع فمن المرتقب أن يُساهم المشروع في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 44 ألف طن سنويا، ما يجعله نموذجا عالميا للنقل البحري النظيف، ويعزز التزام البلدين بأهداف الحياد الكربوني في أفق سنة 2050.
وشهد حفل الإعلان الرسمي للمشروع حضور نحو 200 شخصية بارزة من الجانبين المغربي والإسباني، من بينهم وزير النقل واللوجستيك المغربي عبد الصمد قيوح، وسفير إسبانيا بالمغرب إنريكي أوجيدا، ورئيس ميناء طنجة المدينة محمد الونيا، إلى جانب مسؤولي شركة Baleària وشركائها الدوليين.
وفي كلمته بالمناسبة، اعتبر رئيس الشركة أدولفو أوتور أن هذا المشروع يُجسّد التزام Baleària بالابتكار البيئي، قائلا: «نحن بصدد ربط بلدين عبر حبل أخضر يحمل مستقبلًا أنظف وأكثر استدامة».
من جهته، أشار المدير العام للشركة جورج باسول إلى أن تصميم العبّارات مستوحى من الأسطول الكهربائي المستخدم في جزر الباليار، لكنه معدّل ليناسب الظروف التقنية لميناءي طنجة وطريفة، مشيرًا إلى أنها ستوفر خدمات نقل لـ 804 ركاب و225 مركبة بسرعة تصل إلى 26 عقدة.
ويُرتقب أن يُشكّل هذا المشروع نقلة نوعية في النقل البحري بين أوروبا وإفريقيا، بتقنيات بيئية متقدمة تعزز الاستدامة، وتُبرز التعاون النموذجي بين المغرب وإسبانيا في مواجهة التحديات المناخية.
كما يمثل المشروع خطوة محورية في استراتيجية Baleària، التي سبق وأطلقت أولى سفنها الكهربائية عام 2023، وتواصل ريادتها بفضل شراكات تقنية مع كبرى الشركات مثل Endesa وIncat Crowther وCotenaval.


