ويمتد هذا المشروع، على محور استراتيجي سيعزز الربط بين شمال المملكة ووسطها بجنوبها، مع المرور بعدة مناطق من بينها دار ولد زيدوح، قلعة السراغنة وبن جرير، كما سيربط المسار الجديد بالطريق السيار الرابط بين بوفكران والحاجب، ما سيتيح إنشاء شبكة طرق سيارة أكثر تكاملا على المستوى الوطني، وتقليص مدة السفر، وتسهيل التنقل بين جهة فاس-مكناس بجهة بني ملال-خنيفرة ومراكش-آسفي.
وينتظر أن ينعكس هذا المشروع، الذي يندرج ضمن التحضيرات التي يقوم بها المغرب استعدادا لاستضافة كأس العالم 2030، على التنمية الاقتصادية للمناطق التي سيمر منها، عبر تشجيع الاستثمارات وتحسين انسيابية حركة البضائع والخدمات فضلا عن توفير وسائل نقل أسرع وأكثر أمانا للمواطنين، إضافة إلى دعم المؤهلات السياحية والاقتصادية والتجارية للمسار الجديد.
وأكدت مصادر مطلعة لـLe360 أن هذا المشروع ليس الوحيد ضمن خطة تطوير البنية التحتية، حيث سيتم العمل على توسعة الطريق بين فاس وتاونات بهدف تحسين الولوجية والسلامة المرورية، إضافة إلى توسيع الطريق بين فاس وإفران عبر إيموزار في الأشهر القليلة المقبلة، لتعزيز الربط بين المدن وتسهيل التنقل.
إلى جانب ذلك، ستشمل المشاريع المبرمجة عمليات تأهيل وتحديث لعدد من البنى التحتية بمدينة فاس، خاصة في إطار التحضيرات للاستحقاقات الدولية المقبلة، وذلك عبر تحسين شبكة الطرق والمرافق الرياضية والحضرية، بما يعزز جاذبية المدن المستضيفة للتظاهرات الرياضية وقدرتها على استقبال الوفود والزوار، ما سينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص شغل جديدة ودعم المقاولات الوطنية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، عبر إشراكها في تنفيذ مختلف مراحل هذه المشاريع الكبرى.




