وزارت كاميرا Le360 إحدى الضيعات بمنطقة العرجة، حيث أبرز يوسف عيسى، وهو فلاح، أن ضيعته تنتج تمور «أزيزة»، التي تتميز بها المنطقة، معتبرا أن هذا الصنف هو آخر أصناف التمور التي يتم جنيها، موضحا طرق وأساليب الجني، ومبينا أن الموسم الفلاحي للتمور لهذه السنة تميز بحرارة مفرطة والريح القوية، وهو ما جعل مرحلة تنظيف المنتوج مكلفة.
وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح للموقع، أن مشروع ربط سد الصفيفات لسقي واحات وضيعات فكيك ساهم بشكل كبير في إنقاذ الموسم الفلاحي للتمور، حيث مكّٓن هذا المشروع من التخفيف من آثار قلة التساقطات المطرية، مما حسّٓن حجم وجودة الإنتاج.
في المقابل، أبرز صالح السرغيني، المدير الإقليمي للفلاحة بفكيك، في تصريح لـle360، أن سلسلة التمور بإقليم فگيگ تلعب دورا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا مهما، مبينا أن المساحة المخصصة لهذه السلسلة تغطي حوالي 2597 هكتار، موزعة على 4 واحات وهي فجيج، وبوعنان، وعين الشعير وعين الشواطر.
وأضاف المسؤول الفلاحي أن عدد النخلات بالإقليم يناهز 473.360 نخلة، منها 78% منتجة، مبينا أن أصناف التمور بالمنطقة متنوعة، منها «بوفكوس»، و«أزيزة»، و«المجهول»، و«الخلط»، معتبرا أن صنف «أزيزة» من الأنواع الجيدة والخاصة بواحة فجيج، وتتواجد بالواحة 26.000 نخلة منها 73% منتجة، وتعرف إقبالا كبيرا من طرف المستهلك المغربي، مما مكّٓن حسب المدير الإقليمي من استقرار ثمنها في حدود 150 درهم للكيلو غرام الواحد.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن هذه السنة عرفت إنتاج أزيد من 665 طن من صنف « عزيزة »، مما سينتج رقم معاملات يتجاوز 90 مليون درهم، مبينا أنه على العموم فإن الإنتاج بلغ هذا الموسم حوالي 7.300 طن، وسيمكن أزيد من ألفي فلاح من مدخول مهم، إذ سيصل رقم المعاملات هذه السلسلة إلى 300 مليون درهم، كما سيمكن من توفير أزيد من 88 ألف يوم عمل في السنة.
وشدد المدير الإقليمي على أنه بفضل تدخل الدولة عبر مجموعة من البرامج (الجيل الأخضر والمغرب الأخضر)، عرفت المساحة وكذا الإنتاج تطورا مهما، إذ انتقلت المساحة المغروسة من 2.300 هكتار خلال سنة 2020، إلى2.597 هكتار سنة 2023، مضيفا أنه من المنتظر أن تصل خلال 2030 إلى 5.931 هكتار، وسيعرف الإنتاج كذلك تحسنا مهما مع دخول الضيعات الجديدة في الإنتاج إلى حدود 9.540 طن مع متم سنة 2023، معتبرا أن مصالح وزارة الفلاحة تولي اهتماما خاصا لهذه السلسلة، من خلال مجموعة من التدخلات، كمشروع ربط واحة فجيج بسد الصفيصف على طول 86 كلم، وبناء ما يقارب 130 مأخذ مائي، وكذا استصلاح الأراضي على مساحة 140 هكتار، بالإضافة إلى إصلاح السواقي والخطارات والصهاريج، بميزانية تجاوزت 221 مليون درهم.
ومن بين الإجراءات التي قامت بها الوزارة الوصية، مشروع ريط سد الركيزة وسد الصفيصف على طول 5 كلم، من أجل توفير المياه الكافية للسقي، بميزانية تتجاوز 50 مليون درهم، ومشروع ربط عين الشعير بالمزرعة، على طول 1.5 كلم بميزانية تقارب 2 مليون درهم، وكذا تشجيع المغروسات الجديدة بالنخيل، من خلال صندوق التنمية الفلاحية، إذ وصلت المساحة المغروسة بالنخيل والمجهزة بالسقي الموضعي 1247 هكتارا، بدعم من صندوق التنمية الفلاحية يصل إلى 118 مليون درهم، مع توزيع 422 ألف من الفسائل من النوع الجيد، وخاصة « عزيزة »، حيث سيتم توزيع 50 ألف فسيلة إلى حدود سنة 2030، إضافة إلى تنقية حوالي 10 ألف من الأعشاش إلى حدود 2030، وبناء حوالي 5 وحدات لتخزين التمور.