وكشف عامر زغينو، رئيس جمعية النقل الدولي عبر القارات، خلال مؤتمر صحفي بمقر الجمعية بطنجة، مساء الأربعاء الماضي، عن تفاصيل خوض الإضراب بميناء طنجة المتوسطي، والمدة التي سيستغرقها وإمكانية تمديده ليتجاوز 24 ساعة في حالة عدم استجابة الوزارة الوصية ومسؤولي الميناء لعديد المطالب التي قدمتها الجمعية.
وأوضح عامر، الذي قدم تفاصيل المشاكل التي تعانيها شاحنات النقل الدولي والسائقين المهنيين وشركات النقل في المدة الأخيرة، أنه وفي حال عدم التفاعل إيجابيا مع المطالب المقدمة للجهات المعنية، فسيتم اتخاذ خطوات تصعيدية.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن جميع المطالب، خصوصا « الهامة والآنية منها » قدمت للوزارة الوصية منذ شهور، ولم تراوح مكانها حتى الساعة، مبرزا أن ما زاد الطين بلة، توالي مشكل ساعات الانتظار الطويلة التي تعرفها عمليات عبور شاحنات النقل الدولي المحملة بالبضائع والسلع القابلة للتلف جراء إجراءات التفتيش المعقدة التي تواصل السلطات الجمركية القيام بها على مستوى محطة التصدير بميناء طنجة المتوسطي.
وحمل رئيس الجمعية خلال هذه الندوة الصحفية المسؤولية كاملة للسلطات المينائية ومسؤولي الجمارك، عقب ارتفاع ساعات الانتظار من 24 ساعة إلى ما يفوق 48 ساعة في عدد من الحالات، معتبرا أن ذلك من الأمور التي تكبد شركات النقل خسائر كبرى.
ووفقا لعامر زغينو، فإن البضاعة الموجهة للتصدير في الفترة الحالية معرضة للإتلاف بميناء طنجة المتوسطي، مع انطلاق موسم تصدير الفواكه والخضراوات والتي تعرف انتعاشه كبيرة.
وتحدث مسؤول الجمعية، على أن الإجراءات التي اتخذت للحيلولة دون تصاعد وثيرة توقف الشاحنات وانتظارها مدة طويلة للعبور نحو الباخرة، كانت جلها تصب في صالح إجراءات التفتيش القانونية التي تقوم بها مصالح الجمارك، وهي الإجراءات التي اعتبرت قانونية، غير أن البعض منها غير لازمة، ناهيك عن غياب المزيد من وسائل التفتيش المهمة في عمليات التفتيش أثر سلبا في المدة الأخيرة على الصادرات المغربية، خصوصا في الموسم الفلاحي الحالي.
في سياق متصل، تحدث رئيس الجمعية عامر زغينو عن رفض الوزارة الوصية حماية شركات النقل، بالرغم من المطالب التي رفعتها الجمعية إلى الوزير المكلف، وما تلاها من عقد جولات من الحوارات، ظلت خلالها الجمعية تطالب بتحسين إجراءات النقل عبر الشاحنات، ومسألة المحروقات وأثرها على الشركات بسبب ارتفاع أسعارها، ناهيك عن مطالب الجمعية باعتماد نظام المقايسة كما الشأن في عدد من الدول كإسبانيا وهولندا، ومطالب أخرى بينها إخراج قانون لتنظيم المهنة لحيز الوجود، وإنشاء أماكن آمنة على طول الطرقات الرئيسية.
وخلال الندوة التي عقدت بمدينة طنجة، تحدث عدد من سائقي شاحنات النقل الدولي، عن المشاكل التي باتت تواجههم سواء في داخل وقرب ميناء طنجة المتوسطي أو في باحات الاستراحة « غير المؤمنة » وفق تعبيرهم، وذلك بعدد من محاور الطرق السيارة.
