وأوضح البركاني أن هذه التساقطات مفيدة بالنسبة للبراعم، إذ تتحول الحبة إلى نبتة، لكنها غير كافية بالنسبة للسدود، حيث أن الكمية التي هطلت لن تأثر على ملء السدود، لكنها مفيدة للزراعات، كما أنها ستشجع الفلاحين على عملية الزرع، لكن الإشكال المطروح هو نوع البذور المزروعة.
وأضاف المتحدث ذاته بأن الفلاحين الذين كانوا يزرعون في شهري أكتوبر ونونبر، ببذور لديها دورة حياة ما بين خمسة أو ستة أشهر، لكن حاليا هناك إمكانية إختيار متنوع لبذور لديها دورة حياة قصيرة، لكن الإشكال المطروح هو كيف يمكن إقناع الفلاحين بهذا النوع من البذور، لأنهم متعودون على نوع من النظام، لكن علميا وعمليا هناك إمكانية الحصول على إنتاج جيد بإستعمال نوعية بذور تستفيد من مما يسمى الدورة الضوئية، حيث بالإمكان الإستفادة أكثر من عدد ساعات النهار وساعات الليل ودرجة الحرارة، وفي حال هطول الأمطار في شهور يناير وفبراير ومارس، سوف تنجح الزارعة البورية.
وذكر البركاني بأنه الفلاحين في حال ما استعملوا الزرع المباشر في هذا التوقيت، بالإمكان الوصول إلى تحقيق الهدف وهو ما بين 200 و250 ألف هكتار، لأن الزرع المباشر يعطي نتائج إيجابية رغم قلة الأمطار، لأنه يستغل الرطوبة ويقلل من استعمال الطاقة بنسبة 70 في المائة، فالزرع المباشر يتلائم مع هذه التساقطات، شريطة هطول الأمطار في الشهور الثلاثة الأولى من السنة.
وبالنسبة للشمندر السكري، قال المتحدث ذاته إن الفلاحين اختاروا البذور ذات دورة حياة قصيرة، حيث يتم زرعها في يناير وجنيها في شهر يونيو أو يوليوز، فهي تعطي نتائج إيجابية وفي مدة قصيرة.