وشهد الاجتماع حضور المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، وممثلي المديرية الجهوية للشرق للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة (بصفتها صاحب المشروع المفوض)، إلى جانب مسؤولي الشركة الجهوية متعددة الخدمات، والسلطات المحلية، ورئيس جماعة سلوان، وممثلي الشركات المنفذة لأشغال البناء والتجهيز.
تقدم أشغال مستشفى سلوان بإقليم الناظور
وقد كُشف خلال الاجتماع عن بلوغ نسبة إنجاز الأشغال حوالي 80%، وهو ما اعتبره الحاضرون مؤشراً إيجابياً يعكس التعبئة المتواصلة لمختلف المتدخلين، حيث تم خلال اللقاء تقديم عرض شامل حول سير الأشغال، ومناقشة الجوانب المتعلقة بالتجهيزات الطبية والموارد البشرية الضرورية، بهدف ضمان انطلاق خدمات المستشفى، المقرر في مطلع سنة 2026، في أفضل الظروف.
وفي هذا السياق، وجه جمال الشعراني تعليمات صارمة بضرورة مواصلة التنسيق والتعبئة الشاملة، مشدداً على أهمية تسريع وتيرة إنجاز الأشغال المتبقية، والالتزام الدقيق بالآجال المحددة، مؤكدا على ضرورة الإسراع في إجراءات طلبات العروض الخاصة بالتجهيزات البيوطبية، لضمان تسليم المشروع وفق المعايير والجودة المنشودة.
ولم يغفل الاجتماع نقطة الموارد البشرية، حيث تم التطرق إلى أهمية إعادة تنظيم المستشفيات والمراكز الاستشفائية بالإقليم، بما يضمن تكاملاً في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين على الصعيد الإقليمي.
وفي إطار المقاربة الشمولية للمشروع، ناقش الاجتماع مدى تقدم أشغال إنجاز الطريق الحيوية الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 2، والمستشفى الإقليمي الجديد بسلوان، حيث أكدت المصالح الإقليمية أن هذا المشروع الطرقي الاستراتيجي يسير بوتيرة منتظمة، مع احترام تام للجدولة الزمنية، لضمان جاهزيته بالتزامن مع استكمال ورش المستشفى، مما سيسهل الولوج إليه، ويعزز التكامل الترابي في الخدمات.
ويُشيّد المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان وفقاً لأحدث المعايير المعتمدة في مستشفيات الجيل الجديد، بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريراً، ويمتد على مساحة مغطاة تقدر بـ 34,200 متر مربع، وسيضم هذا الصرح الاستشفائي أقساماً متعددة ومتخصصة، تشمل الجراحة، والطب العام، وطب الأم والطفل، وقسماً طبياً تقنياً (يضم الجراحة التكميلية، والتصوير الطبي، والمختبر)، بالإضافة إلى الاستشارات الطبية، ومستشفى النهار، وقسم المستعجلات والعناية المركزة، وطب الأسنان، بالإضافة إلى توفره على وحدات للدعم التقني واللوجستي كالصيدلية، ووحدة التعقيم، والمشرحة.
ويُعد هذا المشروع الاستشفائي المهيكل رافعة أساسية لتقوية البنية التحتية الصحية بإقليم الناظور، إذ من المتوقع أن يعزز بشكل كبير العرض الصحي العمومي، من خلال توفير خدمات طبية متخصصة ومتقدمة، تستجيب للاحتياجات المتزايدة لساكنة الإقليم، وتواكب التحديات الصحية على الصعيدين الإقليمي والجهوي، مما يمثل نقلة نوعية في الخدمات الطبية المقدمة بالمنطقة.









