وحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فقد عرفت بداية الموسم ظروفا مناخية غير مواتية مع تأخير في الأمطار الأولى وعجز كبير في المياه وتوزيع زمني غير مواتي للتساقطات المطرية، خصوصا مند شهر شتنبر إلى غاية العقد الأول من شهر نونبر 2022، ما أخر توزيع الزراعات الخريفية وأثر سلبا على حالة المراعي. وشهدت فترة العقد الثاني من نونبر 2022 إلى نهاية فبراير 2023 تساقطات مطرية مركزة، مع هطول بعض الأمطار في مارس وأوائل أبريل في بعض المناطق.
ويعرف الموسم الحالي درجات حرارة غير مستقرة، مع حد أدنى منخفض في فبراير ومارس وارتفاع فاق مستويات الموسم السابق ابتداء من شهر أبريل.
وبلغ معدل ملء السدود في 27 أبريل نسبة 33٪، مقابل 31٪ في نفس الفترة من الموسم السابق. وبلغت حقينة السدود ذات الاستعمال الفلاحي حوالي 4.48 مليار م3 مقابل 4.26 مليار في الموسم السابق في نفس الفترة. وبصرف النظر عن منطقتي الغرب واللوكوس حيث يستمر الري بشكل طبيعي، عرفت الدوائر الكبيرة الأخرى عدة قيود أو حتى توقف الري. وقد سجلت السدود الكبيرة معدلات ملء منخفضة، لا سيما في منطقتي الحوز وتادلة.
ويندرج الموسم الفلاحي الحالي في سياق تسلسل مناخي من 5 سنوات صعبة تتميز بتعاقب سنوات جفاف (4 ضمن 5 سنوات الأخيرة).
إنتاج متوقع من الحبوب الرئيسية يصل لى 55.1 مليون قنطار، بزيادة 62٪ مقارنة بالموسم السابق
يقدر الإنتاج المتوقع للحبوب الرئيسية الثلاثة لموسم 2022/23 بـ55,1 مليون قنطار مقارنة بأ34 مليون قنطار خلال موسم 2021/22.
أي ارتفاع جد مهم بنسبة 62٪ مقارنة بإنتاج الموسم الماضي.
ويأتي هذا الإنتاج من مساحة مزروعة بالحبوب الرئيسية بلغت 3.67 مليون هكتار مقابل 3.57 مليون هكتار في 2021/22، أي بزيادة 2.8٪.
حسب الأنواع، يتوزع هذا الإنتاج على النحو التالي: القمح اللين (29.8 مليون قنطار) والقمح الصلب (11.8 مليون قنطار) والشعير (13.5 مليون قنطار).
وساهمت أربع جهات بـ82.9 في المائة من الإنتاج الوطني، بما في ذلك فاس-مكناس (27.1 في المائة)، والرباط -سلا-القنيطرة (26.5 في المائة)، والدار البيضاء-سطات (16.9 في المائة)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (12.4 في المائة).
الإنتاج المرتقب لأنواع الأشجار المثمرة الرئيسية في ارتفاع، بعد أن شهد انخفاضا ملحوظا في 2022 نتيجة الظروف المناخية غير الملائمة
مكنت الظروف المواتية، التي تعد أفضل نسبيا من تلك التي كانت سائدة في عام 2022، من الازهار الجيد، مما ينبئ بعودة متوقعة إلى الوضع العادي لإنتاج الحوامض والزيتون. كما تشير الظروف المناخية المواتية بشكل استثنائي، في جنوب الأطلس، إلى زيادة في موسم التمور مقارنة بالسنة الماضية.
أدى إنتاج خضروات الربيع إلى إعادة انتعاش سوق الخضار الرئيسية (الطماطم والبصل والبطاطس)
مكن إنتاج البواكر للموسم الحالي من تموين السوق الوطني وتغطية الاحتياجات والاستجابة للتصدير. ومكنت الجهود المشتركة للمهنيين والوزارة من ضبط سوق الطماطم مع الاستمرار في التصدير. وأدت درجات الحرارة المنخفضة في فبراير ومارس إلى اختلال في المحاصيل وأسفرت عن ارتفاع الأسعار في فترات.
وباستثناء البطاطس، تعرف أسعار البصل الأخضر والطماطم انخفاضا وتستقر في مستويات عادية. وفي ما يخص زراعة الخضروات الربيعية، فإن البرنامج يسير بشكل طبيعي. وتجدر الإشارة إلى أن التضخم الذي لحق بالقطاع الفلاحي قد أثر بشكل كبير على تكلفة الإنتاج مسجلة ارتفاعا كبيرا في المدخلات الفلاحية، لا سيما تلك المستوردة مثل الأسمدة الأزوتية والمبيدات الفلاحية.
بعد توالي سنوات جافة، يتميز الموسم الفلاحي 23/22 بغطاء نباتي مقبول على مستوى المراعي، لا سيما في الجنوب وتيمحضيت والمناطق الجبلية
شهد قطاع الإنتاج الحيواني تحسنا ملحوظا مقارنة بـ2022 إثر تحسن الظروف المناخية وتنفيذ برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية الذي انطلق في مارس 2022 تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. ويضم هذا البرنامج توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة المدعمة لصالح مربي الماشية، فضلاً عن دعم توريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز نقط الماء.
بالإضافة إلى ذلك، مكنت الإجراءات المتخذة لتعليق الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة، من احتواء الزيادة في أسعار اللحوم. كما شهد قطاع الحليب انتعاشا ملحوظا لبدء استرجاع توازنه.
الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك
ترقيم الأغنام والماعز المعدة للتضحية بمناسبة عيد الأضحى بلغ 2.25 مليون رأس أي 33٪ من العدد المستهدف لهذه المناسبة. ويبلغ عدد الوحدات المحتملة لتسمين وتحضير الأغنام والماعز لمناسبة العيد حوالي 214000 وحدة.
وتعتبر الحالة الصحية للقطيع مرضية. ويتم التتبع الصحي للقطيع بصفة منتظمة من قبل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) والأطباء البيطريين الخواص المعتمدين من طرف أونسا.