ويعتبر هذا السد الذي يحصد المركز السادس على الصعيد الوطني، من بين أهم سدود الشمال التي يعول عليها لتزويد القصر الكبير ووزان وطنجة والعرائش وأصيلة ومدن عديدة بالماء الصالح للشرب كما انه السد الذي ستنقل مياه حقينته في الأشهر القادمة نحو طنجة عبر خط سيار مائي مباشرة إلى سد دار خروفة.
وباتت اليوم مفرغة الحمولة او ما يصطلح عليها بالمنطقة بـ« الكروة » المقامة بحقينة السد، على موعد مع تفريغ المياه في حالة وصول النسبة الى 100 بالمائة بعدما كانت بالكاد تصل المياه إليها قبل سنوات بسبب قلة التساقطات المطرية التي أثرت سلبا على حقينة السد.
ومن شأن ارتفاع نسبة حقينة سد وادي المخازن الذي تحيط به مداشر وقرى بينها كتامة اهل سريف وبوجديان ودشر اعراب وبني خلاد، حتى تخوم مدينة وزان، ان تنعش آمال الفلاحين الصغار والكبار بكل من العوامرة والعرائش والضواحي.
ولسد وادي المخازن أهمية كبرى في المستقبل القريب خصوصا بعد أن اعلنت الحكومة عزمها على مواصلة إنجاز مشاريع الربط بين الأحواض المائية والسدود لضمان تزويد المواطنين بمياه الشرب، حيث باشرت وزارة التجهيز والماء الخطوات العملية لإنجاز مشروع ربط سد وادي المخازن بسد دار خروفة بإقليم العرائش، وهو المشروع الذي يرتقب أن يكلف ميزانية تقدر بـ798 مليون درهم، وتستمر أشغال إنجازه حوالي 8 أشهر.
ويرتقب أن يقطع مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة 3 دوائر بإقليم العرائش، هي دائرة اللوكوس التي يقع فيها سد وادي المخازن، ودائرة وادي المخازن، ودائرة مولاي عبد السلام بن مشيش التي يوجد بترابها سد دار خروفة.
ويهدف المشروع الأول من نوعه بالشمال الثاني على مستوى البلاد، إلى نقل 100 مليون متر مكعب في السنة من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة عبر القناة الجاري الإعداد لإحداثها، وذلك بمعدل تدفق يقدر بـ3.2 متر مكعب في الثانية.