وأوضح محمد، أحد الفلاحين الذين زارتهم كاميرا Le360 أثناء عملية الحرث، أن هذه الفترة هي فترة الحرث والزرع بالنسبة للمناطق البورية التي تعتمد على هطول الأمطار، حيث يتم زرع الحبوب مثل الشعير والقمح الصلب والطري.
وشدد المتحدث على أن معاناة الفلاحين تفاقمت في السنوات الأخيرة، بسبب قلة الأمطار وجفاف الأنهار والأبار واستنزاف الفرشة المائية، إلى جانب غلاء البذور والأسمدة مما يفاقم مشاكلهم.
في حين كشف الفلاح بوشعيب بأنهم يعتمدون على الطريقة التقليدية في الفلاحة بهذه المنطقة، وينتظرون التساقطات المطرية التي يعرفها فصل الخريف، حيث يتم زرع البذور خاصة الشعير، باعتباره من البذور التي تستحمل قساوة المناخ وتأخر التساقطات، عكس بذور القمح الصلب والطري، اللذين يحتاجان إلى المياه بشكل أكبر من الشعير.
أما الفلاح مصطفى، الذي يعتمد على الطريقة التقليدية في الحرث، فقد أكد أنه يفضل الحرث بهذه الطريقة لأنها تحافظ على الأرض، إلى جانب غلاء كراء آلاث الحرث العصرية بالنسبة للفلاحين الصغار.