وحضر هذه الفعاليات، التي احتضنها ورش ميناء الداخلة الأطلسي، ممثلون عن جهة الداخلة وادي الذهب، وممثلون عن القيادات الجهوية للبحرية الملكية، والدرك الملكي والوقاية المدنية. كما حضر ممثلون عن المؤسسات العمومية والإدارات المركزية والمصالح الخارجية المعنية بإشكالية الصحة والسلامة المهنية.
وقد ركزت مديرة إعداد ميناء الداخلة الأطلسي نسرين إيوزي، في كلمتها الافتتاحية، على أهمية تدبير الصحة والسلامة في مكان العمل، خاصة بالنسبة للأوراش الكبرى على غرار ميناء الداخلة الأطلسي.
وفي تصريح لكاميراle360 ، قالت نسرين إيوزي أن نظام تدبير الصحة والسلامة المعتمد في ورش ميناء الداخلة الأطلسي يمتاز بالمهنية والتدبير المراقب طوال أوقات العمل، واستدلت على ذلك بالنتائج البارزة التي تحققت في هذا الشأن سنة 2023، علمًا أن الورش يشغل ما يزيد عن 1600 فرد، بين مهندسين وتقنيين وعمال.
وتضمن برنامج يوم السلامة ورشات عمل موضوعاتية همت « السلامة الطرقية " و »الإسعافات الأولية » و »العمل بالمرتفعات » و »الأشغال البحرية ».
كما سهر على تأطير هذه الورشات ثلة من الأطر الوطنية، وتقنيي وعمال الورش.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء الداخلة الأطلسي تجسيد للرؤية الحكيمة للملك محمد السادس الهادفة إلى تحقيق التنمية الشاملة والمندمجة والمستدامة للواجهة الأطلسية عموما وللأقاليم الجنوبية للمملكة خصوصا.
ويعتبر ميناء الداخلة الأطلسي أحد الركائز الأساسية للمبادرة الملكية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى الواجهة الأطلسية وهو إحدى أهم البنيات التحتية التي سيقوم عليها « عرض المغرب » الخاص بالهيدروجين الأخضر وأحد مقومات التكامل الاقتصادي الافريقي خاصة مع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية.
ويأتي هذا الاحتفاء الذي شهده هذا الورش الكبير اليوم طبقا لما دأبت عليه منظمة العمل الدولية على إحياء اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية في الـ28 من أبريل وهو الإجراء الذي يهدف إلى إثارة الانتباه إلى المخاطر في مكان العمل وترسيخ ثقافة الصحة والسلامة المهنية.
منظمة العمل الدولية وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان وحقوق العمل المعترف بها دوليا وقد انضم إليها المغرب سنة 1956.