ويُعد هذا المشروع الطرقي، من بين أضخم أوراش البنية التحتية الطرقية على الصعيد الوطني، لما له من أهمية استراتيجية في التخفيف من الضغط المروري على أحد أكثر المقاطع اكتظاظًا في المغرب، الرابط بين بدال غرب المحمدية ومفترق عين حرودة، الذي يسجل حركة سير يومية تُقدَّر بـ120 ألف عربة.
8 مسارات في كل اتجاه
ولتخفيف حركة السير على هذا المقطع الاستراتيجي، وتسهيل التنقل بين شمال وجنوب المملكة، طورت الشركة حلاً هندسيًا متكاملًا يقوم على الفصل التام بين تدفقات حركة السير، وإلغاء التقاطعات، وتوسيع البدال عبر إنشاء ممرات ومداخل جديدة.
المشروع، الذي رُصدت له ميزانية استثمارية تناهز 750 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة التجهيز والماء، ووزارة الاقتصاد والمالية، والمجلس الجهوي لجهة الدار البيضاء-سطات، إضافة إلى الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، يتضمن توسعة الطرق لتصل إلى 8 مسارات في كل اتجاه، دون تقاطع مباشر لحركة السير، بالإضافة إلى إنشاء 12 منشأة فنية، وملتقى طرقي علوي فوق المدار الحالي للمنطقة الصناعية لمدينة المحمدية، إلى جانب نقطة ربط جديدة بين الطريق السيار الحضري والطريق السيار المداري للدار البيضاء، ما سيمكن مستعملي الطريق من ولوج أكثر سلاسة نحو جنوب المملكة.
رغم التحديات.. وتيرة الإنجاز مطمئنة
انطلقت الأشغال في أكتوبر 2024، وفق جدول زمني مدته 22 شهرًا. ورغم التحديات المرتبطة بتنفيذ المشروع تحت ضغط حركة سير كثيفة، تؤكد الشركة أن الأشغال تتقدم بوتيرة سريعة ومنضبطة.
مشاهد جوية لتقدم أشغال تهيئة مفترق عين حرودة
ويؤكد مصدر مسؤول من الشركة أن نسبة الإنجاز الحالية تُعد مطمئنة جدًا، مضيفًا أن فرق العمل تشتغل على مدار الساعة لتأمين تقدم المشروع وتسليمه قبل نهاية السنة الجارية.
ويُتوقع أن يشهد المحور الطرقي بين المحمدية وعين حرودة نقلة نوعية من حيث جودة السير وانسيابية المرور، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد الجهوي، من خلال تسهيل الربط بين المناطق الصناعية، وتقليص زمن التنقل، وتحسين ظروف التنقل داخل وخارج العاصمة الاقتصادية.















