شرعت الشاحنات والسيارات في استعمال الطريق البحري الجديد بشكل فعلي، وذلك في إطار مرحلة التجريب. إذ يندرج هذا المشروع، الذي أشرفت على إنجازه الوكالة الوطنية للموانئ، في إطار ورش كبير لتهيئة الطريق الشمالي لميناء الدار البيضاء.
وكما نشر Le360 في مقال سابق، فإن الطريق الجديد؛ الذي يبلغ طوله 4،5 كيلومتر، يربط ميناء المدينة مباشرة بالطريق الساحلي الدار البيضاء المحمدية، عبر ملتقى طرق ميموزا بعين السبع.
وبهذا، ستشكل مدارة ميموزا حلقة وصل بين الطريق البحري الجديد المؤدي إلى الميناء ومسار جديد آخر مخصص بشكل حصري للشاحنات يرتبط بالمنطقة اللوجستيكية زناتة، حيث سيتم الافتتاح الرسمي لهذين الطريقين قبل متم شهر مارس المقبل.
إقرأ أيضا : قريبا.. فتح الطريق البحري بالدار البيضاء.. ومنع الشاحنات من دخول وسط المدينة
ارتياح كبير لدى السائقين
خلف افتتاح هذا الطريق البحري الجديد ارتياحا كبيرا لدى سائقي الشاحنات، كونه يربط ميناء الدار البيضاء بعدة شرايين طرقية أخرى مهمة، ويجنب الشاحنات ذات الوزن الثقيل المرور وسط الأحياء السكنية، ما سيخفف الضغط على الطرق الرئيسية المجاورة، خاصة شارع مولاي سليمان (الصخور السوداء).
وحسب تصريحات بعض السائقين الذين استجوبهم Le360، فإن المدة الزمنية لوصول الشاحنات من وإلى الميناء تقلصت بشكل كبير، بفضل هذا الطريق البحري الجديد الذي يوفر حركة مرورية سلسة صوب المنطقة الصناعية.
وأشار السائقون إلى أن المرور عبر شارع مولاي سليمان كان يشكل عبئا كبيرا، للاكتظاظ الذي يشهده خلال أوقات الذروة، علاوة على مخاطر وقوع حوادث سير مع السيارات والدراجات النارية.
منع الشاحنات الكبيرة من ولوج وسط المدينة
تدشين هاتين البنيتين التحتيين سيمهد الطريق لتنفيذ قرار جديد يتمثل في منع ولوج الشاحنات ذات الوزن الثقيل إلى وسط مدينة الدار البيضاء.
وكما أشرنا إلى ذلك سابقا، يهدف هذا القرار إلى تشجيع الناقلين على تفريغ البضائع في المستودعات الموجودة خارج المدينة (المستودعات والمناطق اللوجستيكية...). فيما ستتولى الشاحنات الصغيرة بعد ذلك مهمة توزيع البضائع المذكورة، ضمن فترات زمنية محددة مسبقا، يتم اختيارها خارج ساعات الذروة.