وترتكز مهمة هذه المحطة على معالجة المياه العادمة المنزلية، حيث تعتمد تقنية الأوحال النشيطة بصبيب 10.000 طن في اليوم مع اعتماد المعالجة النباتية، التي تمكن من إعادة استعمال المياه المعالجة في ري المساحات الخضراء بالمدينة.
وقد هم مشروع التطهير السائل، الذي يشكل جزءً من البرنامج الوطني للتطهير السائل، إنجاز محطة لتصفية المياه العادمة من صنف « الحمأة المنشطة » بمعالجة ثلاثية، وبطاقة معالجة قدرها 150 ألف معادل/ نسمة. كما شمل تثبيت 21 كلم من مجمعات التزويد واعتراض المياه العادمة، وإنجاز خمس محطات للضخ ومنشآت لتحويل المياه المصفاة بغرض إعادة استعمالها.
ومكّن إنجاز هذه المحطة من تعزيز منشآت الصرف الصحي وتحسين الظروف الصحية للساكنة والحفاظ على المحيط الإيكولوجي للمدينة، حيث تمر عملية المعالجة عبر مراحل أساسية، بدءً من إزالة النفايات الكبيرة وإزالة الرمل وإزالة الزيوت، وتأتي المعالجة الثانوية، التي تهم المعالجة البيولوجية بتقنية الأوحال النشيطة، ثم مرحلة التجفيف.
وتحتوي هذه المحطة على حوضين اثنين للتهوية واثنين آخرين خاصين بالترصب وفصل المياه عن الأوحال، بالإضافة إلى توفرها على قناة لصرف المياه المعالجة ذات جودة عالية ليتم تجميعها وتحويلها لسقي المساحات الخضراء بالمدينة في إطار الإرشاد المعقلن للمياه، وفق المعايير المسموح بها بالمحيط الطبيعي.
وتروم هذه المحطة الهامة إلى تحسين ظروف عيش الساكنة من خلال تقديم إجابة ملائمة لرهانات الاستدامة. وتعكس هذه المشاريع الهامة، ذات الوقع الصحي والبيولوجي والاقتصادي والبيئي القوي، العناية التي يوليها الملك محمد السادس للأقاليم الجنوبية، من أجل ترسيخ النموذج الحقيقي للتنمية المندمجة.
وهكذا، يطمح مشروع التطهير السائل بالداخلة إلى تقديم إجابات مستدامة لتحديات التعمير، حيث يتوخى تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة، وحماية المنظومات الإيكولوجية، وضمان التنمية السوسيو- اقتصادية لمجموع الجهة.