وتميز لقاء طنجة الذي استمر يومين متتاليين، وهو بالمناسبة ضمن فعاليات الملتقى المغربي الإسباني العاشر لقطاع الملاحة البحرية والنقل واللوجستيك مشاركة ثلة من المهنيين والمسؤولين من الجانبين، والذين تطرقوا للرهانات التي ستوضع ضمن خارطة طريق بين الجانبين في إطار الاستعداد لكأس العالم التي ينظمها البلدين الى جانب البرتغال سنة 2030.
ونظم لقاء طنجة بمبادرة من الغرفة التجارية الرسمية لإسبانيا بطنجة، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بإسبانيا، بتعاون مع المكتب الاقتصادي والتجاري بالسفارة الإسبانية بالرباط.
سناء العمراني، مديرة الموانئ بوزارة التجهيز أكدت على الدور الذي يلعبه المجال المينائي المغربي في بلورة العلاقات الثنائية بين اسبانيا والمغرب، مبرزة في تصريح لـLe360، أن مجال النقل البحري والمجال الاقتصادي في الآونة الاخيرة متميز جدا خصوصا بعد الإعلان عن تنظيم مشترك لمباريات كأس العالم 2030، مما سيخلق فرص دينامية جديدة في مجال النقل البحري وداخل الموانئ الاسبانية والمغربي، حسب ذات المتحدثة.
بدوره خوسي استيفيز رئيس الغرفة الإسبانية بطنجة، وفي تصريح لـle360، أشار إلى أن لقاء طنجة موعد هام يجمع الجانبين المغربي والإسباني للعمل جميعا لتحديات المستقبل التي ستمكن الفاعلين من تجاوزها بناء على شراكة قوية.
وفي السياق ذاته قال المعتمد عباد الاندلسي، رئيس نادي الفاعلين الاقتصاديين في المغرب، على أن المغرب ماض في سعيه لكسب رهان التجارة الخارجية، وبالخصوص في مجال اللوجستيك كونه " فعال » على المستوى العالمي بفضل الموانئ التي توجد بالمملكة.
وكشف بن عباد في تصريح لـle360، أن القطاعات الصناعية والتجارية تحتاج للوجستيك قوي وفعال أمام التحديات العالمية، وبفضل انخراط الجميع في كسب الرهان الاقتصادي نجح الفاعلون في مجال النقل واللوجيستيك في كسب إحترافية متميزة بفضل فاعلين مغاربة ابانوا عن كفاءاتهم الهامة في هذا المجال، وما لقاء طنجة، يؤكد بن عباد، سوى فرصة لعقد لقاءات تزيد من كشف تجارب الفاعلين المغاربة أمام نظرائهم الإسبان والأوروبيين عامة.
وأشار جورج باسول، مدير عام شركة للنقل البحري بين المغرب وإسبانيا، في تصريح لـLe360 أن الشركة تمكنت في الآونة الأخيرة من نقل ما يفوق مليون شخص في إطار عملية مرحبا 2023، وحققت نجاح كبير في هذا المجال في كل من موانئ الناظور وطنجة المتوسط، مبرزا أن نقل السلع عبر الشركة يشهد تطور كبير وهام في المدة الأخيرة وهو الأمر الذي أسعد الشركة كما الشركاء وبقية الفاعلين في المغرب وإسبانيا.
وأبرز باسول أن الشركة منخرطة في التعامل مع كافة الشركاء الاقتصاديين المغاربة والاسبان والفاعلين في مجال النقل البحري، مؤكدا في هذا السياق » نحن سعداء للعمل في هذا المجال، ليس فقط في مجال عبور المهاجرين، ولكن اختيار الشركات الخاصة بالنقل السلع والفواكه والمنتجات الصناعية.. ».
وتحدث عامر زغينو، رئيس الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات (AMTRI)،، على أن مثل هذه اللقاءات التي تجمع مسؤولي النقل واللوجيستيك بالمغرب وإسبانيا فرصة سنشارك بآرائنا فيها خصوصا فيما يتعلق بمشاكل تأشيرات سفر السائقين المهنيين، إلى جانب مشكل 200 لتر من الغازوال التي بقيت عالقة بيننا وبين الاسبان، وأوضح بهذا الخصوص أن المهنيين المغاربة في هذا المجال سيوقعون في القريب العاجل على علاقات واتفاقيات ثنائية تروم الدفع بإنجاح هذه العمليات بين المغرب واسبانيا كونها مقترنة بالمنظومة الاقتصادية العالمية.