بالصور والفيديو: أمطار رمضان تنعش آمال فلاحين مغاربة وتُحيي زراعات هامة

أمطار رمضان تنعش آمال فلاحي الشرق وتدعم زراعة الشمندر السكري

في 06/04/2025 على الساعة 13:06

فيديوشهدت جهة الشرق، على غرار مناطق أخرى، تساقطات مطرية تزامنت مع بداية شهر رمضان الكريم، ما بعث روح التفاؤل في نفوس الفلاحين وعزز المخزون المائي للسدود، لتنعكس هذه الأمطار إيجابا على القطاع الفلاحي برمته، وعلى رأسها زراعة الشمندر السكري التي تعتبر من الزراعات الاستراتيجية بالمنطقة.

وأعرب الحسين كاسمي، رئيس تعاونية الازدهار للتنمية المستدامة، عن فرحته بهذه التساقطات، مؤكدا أن «الأمطار أعطت دفعة قوية لموسم زراعة الشمندر السكري، خاصة في ظل التحديات التي واجهت المنطقة الشرقية، وهددت استمرار بعض الأنشطة الفلاحية».

وأضاف كاسمي، في تصريح لـLe360، أن «هذه الأمطار جددت الآمال لدى جميع الفلاحين، صغارا وكبارا، ما سينعكس إيجابا على مختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي»، مبينا أن «زراعة الشمندر السكري بالمنطقة استفادت بشكل كبير من هذه التساقطات، خاصة مع ارتفاع نسبة ملء السدود».

كما لم يفت رئيس التعاونية أن يوجه الشكر للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ووزارة الفلاحة على «استجابتهما الفورية لمطالب الفلاحين وتوفير حصة إضافية من مياه الري بعد هذه التساقطات»، معتبرا أن هذه الخطوة «عززت الإنتاج ومنحت الفلاحين فرصة إضافية لاستمرار عملهم وتحقيق نتائج إيجابية»، متمنيا أن يكون هذا الموسم «جيدا يعكس انتهاء فترات الجفاف التي عانت منها بلادنا»، معربا عن أمله في أن «يستمر القطاع الفلاحي في لعب دور أساسي في التنمية الاقتصادية، وأن يحظى الفلاحون بالدعم اللازم من الإدارات المختصة».

من جهتها، أكدت المهندسة بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، لطيفة الدالي، في تصريح مماثل، أن «المساحة المزروعة بالشمندر السكري خلال الموسم الفلاحي 2024-2025 بلغت 4300 هكتار، مقارنة بـ2730 هكتار في الموسم السابق، منها 3400 هكتار في الضفة اليسرى».

وأوضحت المسؤولة الفلاحية أن بداية الموسم «تميزت بضعف مخزون المركب المائي وتساقطات مطرية متباينة»، إلا أن «تنظيم دقيق لعملية الري، خاصة خلال فترات نقص التساقطات، وبرمجة دورات ري محكمة» ساهم في استدامة المحصول، مشيرة إلى أن «التساقطات الأخيرة عززت نمو الشمندر السكري، ما جعله في حالة جيدة».

وشددت المهندسة الفلاحية على «أهمية الشمندر السكري على المستوى الاجتماعي والاقتصادي»، مؤكدة أن «المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي يعمل بالتنسيق مع شركائه لضمان نجاح هذا الموسم من خلال متابعة دقيقة لجميع مراحل الإنتاج، واتخاذ إجراءات احترازية لضمان الجودة».

وكشفت المتحدثة ذاتها عن أبرز الإجراءات المتخذة لدعم زراعة الشمندر السكري، والتي تشمل «إحكام عملية الري وفق جدول زمني مدروس، وتوفير المدخلات الفلاحية الضرورية من بذور مقاومة للأمراض وأسمدة ومبيدات، والمواكبة والتأطير المستمر للمنتجين خلال جميع مراحل الزراعة»، مشيرة إلى أن مناطق نفوذ المكتب الجهوي تشمل الضفة اليسرى، خصوصا سهل «الكارت» وجماعة «بوعرك»، بإقليم الناظور، والضفة اليمنى، بما فيها منطقة «اتريفة»، بإقليم بركان.



تحرير من طرف محمد شلاي
في 06/04/2025 على الساعة 13:06