وأوضح مزور، في تصريح لـLe360، على هامش حفل الافتتاح صباح أمس الثلاثاء بطنجة، أن «المنظومة الصناعية المغربية وصلت إلى مستوى رفيع من الجودة والتنافسية بفضل الرعاية الملكية السامية».
وأشار الوزير إلى أن المصنع سيلبي تقريبا 30 في المائة من حاجيات قطاع صناعة السيارات الوطنية، مبرزا أن هذه الوحدة الإنتاجية هي ثمرة شراكة بين رائدين عالميين في المجال، رائد إسباني في تطوير هذا النوع من البوليميرات ورائد بلجيكي في مجال إعادة تدوير المواد البلاستيكية.
ويعتبر المصنع الجديد، التابع لشركتي «راڤاغو» و«ريبسول» من بين أهم الوحدات الصناعية المتخصصة في إنتاج الأجزاء البلاستيكية للسيارات، خصوصا صناعة مادة «البوليبروبيلين»، التي تعتبر المكون الأساسي في العديد من الأجزاء البلاستيكية التي تدخل في صناعة السيارات.
وجرى حفل افتتاح المصنع، الذي يقع بمدينة معدات السيارات (طنجة أتوموتيف سيتي)، بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والقنصل العام لإسبانيا بطنجة، ومسؤولي مجموعة طنجة المتوسط، وممثلي الإدارات العمومية وفاعلين اقتصاديين.
وتتخصص هذه الوحدة الصناعية، التي تمتد على مساحة 24 ألف متر مربع، في صناعة وإنتاج مكونات البوليبروبيلين (PP)، الذي يعتبر أحد المواد التقنية الأكثر استخداما في قطاع السيارات، علاوة على مكونات البولياميد والبوليبوتين بولياميد تيريفثاليت (PBT)، ومركبات البولي أميد والسبائك.
ويعتبر استثمار ريبسول وراڤاغو في هذا المصنع، البالغ 20 مليون أورو، إجراء استراتيجيا يستهدف دعم التوسع الدولي للمجموعتين بفضل منتجات ذات قيمة مضافة عالية موجهة لصناعة السيارات، حيث يرتقب أن تصل القدرة الإنتاجية إلى 18.500 طن سنويا، موجهة للتصدير للأسواق الأوروبية بالأساس، مع إمكانية زيادة هذه الطاقة في المستقبل.
وتعد ريبسول مجموعة عالمية متعددة الطاقات، تقود عملية الانتقال الطاقي، وتتطلع لبلوغ صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050. والمجموعة تتواجد على طول مسار سلسلة قيمة الطاقة، تشغل 24 ألف شخص في العالم، وتوزع منتجاتها في حوالي 90 دولة.
بينما تقدم مجموعة راڤاغو، منذ إنشائها سنة 1961، خدمة توزيع وإعادة بيع وتصنيع مكونات السيارات وإعادة تدوير المواد البلاستيكية. وتتوفر على 19 مصنعا لإعادة التدوير وتصنيع المكونات بقدرة سنوية إجمالية تزيد عن مليون طن متري.
من جانبه، أبرز المدير العام لطنجة المتوسط للمناطق (TMZ)، أحمد بنيس، أن استقرار مشروع ريبسول-راڤاغو بالمنصة الصناعية طنجة المتوسط يدل على مواصلة الالتزام بزيادة معدل الاندماج المحلي لصناعة السيارات، مضيفا أن «هذه المبادرة تجسد عزمنا على المساهمة بفعالية في تحسين تنافسية منظومتنا الصناعية».
واعتبر مانويل غايو، المدير التجاري بشركة راڤاغو للتصنيع بمنطقة أوروبا، أن «الأمر يتعلق بمرحلة رئيسية في استراتيجية نمو راڤاغو في مجال المكونات البلاستيكية، مع مواصلة مواكبة زبنائنا فيما يخص الحلول لتلبية متطلباتهم المتزايدة».
ويستفيد المصنع الجديد من قربه من المجهزين الأساسيين في قطاع السيارات، لاسيما المستقرين بالمنصة الصناعية لطنجة المتوسط، إلى جانب البنيات التحتية اللوجستية المتوفرة لتسهيل الولوج المباشر إلى الأسواق الدولية.
وتلتحق المجموعتان، من خلال هذه الوحدة الصناعية، بمنظومة قوية تعتبر فاعلا جد تنافسي في سلسلة قيمة صناعة السيارات.
يذكر أن ريبسول هي مجموعة عالمية متعددة الطاقات، تقود عملية الانتقال الطاقي، وتتطلع لبلوغ صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050. والمجموعة تتواجد على طول مسار سلسلة قيمة الطاقة، تشغل 24 ألف شخص في العالم، وتوزع منتجاتها في حوالي 90 دولة.