وقد تجولت كاميرا le360 بين مختلف أجنحة هذه المؤسسة، التي يسيرها أطر من الأقاليم الجنوبية، وعلى رأسهم محمد الداودي، مدير المعهد، الذي صرح أن المؤسسة تسعى إلى إدراج أبناء وبنات الأقاليم الجنوبية في الاقتصاد الفلاحي، بتوفير وتأهيل كفاءات محلية ذات جودة عالية من خلال الدراسات النظرية والتطبيقية والتدريب داخل الضيعات المحلية والجهوية والوطنية.
من جهته، قال ياية الركيبي، مدير الدراسات بالمعهد التقني للمتخصصين في الفلاحة بالعيون، إن المؤسسة استطاعت أن تدمج العديد والكثير من سكان العيون ومتدربين آخرين يأتون من مدن مغربية أخرى بغاية الدراسة والتكوين، خصوصا وأن المعهد ينفرد بقسم خاص بتربية الإبل وتثمين كل ما تنتجه، في إطار تثمين التراث المادي واللامادي للثقافة الحسانية.
كما يضم المعهد أيضا شعبا كثيرة، يتعلق البعض منها بالجزارة، والتي استوعبت العديد من الفتيات من مدينة العيون واللواتي عبّرن عن شغفهن بهذه المهنة، التي كانت حكرا على الرجال، لدرجة أن إحداهن قد عبرت عن عزمها بعد، التخرج، على الانخراط في مشروع للجزارة الخاصة بلحوم الإبل، معللة ذلك بأن ساكنة المنطقة عادة ما يقبلون على شراء اللحوم بشكل «مفرط».