ووفقا لمصادر خاصة حصل عليها مراسل LE360 بجهة طنجة تطوان الحسيمة، فقد انطلقت الدراسات الأولية لهذا المشروع الطموح الأسبوع الماضي، تحت إشراف ولاية الجهة، ومن المقرر أن تستمر لخمسة أسابيع، قبل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ، التي يُرتقب أن تبدأ في أواخر العام الجاري.
ويُقدّر الغلاف المالي لهذا المشروع بأكثر من 210 مليار سنتيم، بتمويل مشترك من وزارة الداخلية، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، ومجلس جهة طنجة، إلى جانب مساهمات من مؤسسات عمومية أخرى.
وسيتيح القطار الجديد تنقلا سلسا للمواطنين والزوار، فضلا عن مشجعي المنتخبات التي ستخوض مبارياتها في ملعب طنجة الكبير. وسيمتد الخط السككي من محطة البراق وسط المدينة، مرورا بمحطة جديدة سيتم إنشاؤها في منطقة عين دالية قرب المنطقة الصناعية طنجة-تيك، ثم بمحاذاة سد سيدي أحساين، قبل أن يكمل مساره عبر سوق الجملة للخضر والفواكه وسوق السمك والمحطة الطرقية الجديدة.
وستكون إحدى المحطات الرئيسية عند المجمع الحسني، حيث ستُقام محطة متطورة بتقنيات حديثة، على مقربة من القرية الرياضية التي تحتضن ملعب طنجة الكبير.
وتكشف هاته المعطيات الحصرية أن القطار الجديد الذي سيتم تدشينه أواخر سنة 2028، سيربط المحطة الجديدة قرب ملعب طنجة بمطار طنجة الدولي إبن بطوطة في محطته الأخيرة قبل العودة على نفس الخطوط والوجهات السالف ذكرها.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية جهة طنجة بالاشتراك مع مؤسسات وفاعلين، تسير نحو تخصيص ميزانية مالية تبلغ 1,12 مليار درهم من أجل اقتناء حافلات جديدة ستربط جميع النقاط الحيوية لمدينة طنجة خصوصا عبر طريق الرباط وصولا لملعب طنجة الكبير عبر اتجاهات مختلفة.
وتقرر وفقا لمصادر خاصة اقتناء أزيد من 470 حافلة جديدة من الطراز الجيد، لتطوير شبكة النقل الحضري بمدينة طنجة وضواحيها، لتحل مكان حافلات الشركة الإسبانية « ألزا » التي تدبر المرحلة بشكل مؤقت بعد انتهاء عقدها مع جماعة طنجة.
ويمثل هذا المشروع نقلة نوعية في منظومة النقل بالمدينة، ويعكس التوجه نحو تطوير البنية التحتية استعدادا للمواعيد الرياضية الكبرى، مما سيعزز مكانة طنجة كقطب استراتيجي في الشمال المغربي.
