ويأتي تدشين هذه القاعة الجديدة بمطار طنجة، بعد تحويل المحطة الجوية 1 إلى منطقة للوصول وبداية استغلالها في نونبر 2023، حيث تمت تهيئة مسار مغادرة الرحلات الجوية الدولية والوطنية، عبر دمج فضاءات كانت مخصصة في السابق لوصول الرحلات الجوية.
ومكن هذا الفضاء الجديد من عزل مسار الرحلات الدولية عن الرحلات الوطنية، بعدما تمت تهيئة قاعة مخصصة لإركاب مسافري الرحلات الداخلية بداخل المطار.
وبخصوص الرحلات الدولية، تم أيضا توسيع البهو المخصص لها وتعزيز التجهيزات المخصصة له، عبر إضافة ثلاث بوابات إركاب جديدة، بالإضافة إلى تعزيز التجهيزات المخصصة للمراقبة الأمنية (مراقبة الجوازات، مراقبة الولوج)، وكذا تجهيز منطقة تجارية على مساحة 460 متر مربع.
وتُمكّن هذه «المكاسب السريعة» من تعزيز الطاقة الاستيعابية لمطار طنجة ابن بطوطة من 1,5 إلى 2,3 مليون مسافر سنويا، وهو ما من شأنه تحسين سيولة تدفقات المسافرين وللاستجابة لمتطلبات نمو حركة النقل الجوي إلى غاية أفق سنة 2028.
تجدر الإشارة إلى أن الدراسات الهندسية لمشروع بناء محطة جوية جديدة قد استكملت، ويرتقب الشروع قريبا في إنجاز أشغال هذا الورش.
وتجدر الإشارة إلى أن مطار طنجة بن بطوطة سجل نموا بنسبة 41% خلال سنة 2023، مقارنة بسنة 2019. وقد شهدت حركة الدولية للنقل الجوي، التي تشكل 95% من إجمالي حركة النقل الجوي، ارتفاعا كبيرا بنسبة 50% مقارنةً بالفترة نفسها من سنة 2019.
كما استقبل مطار طنجة ابن بطوطة خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2024، ما قدره 589 378 مسافرا بزيادة قدرها 12٪، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الفارطة.
وتتم أغلب حركة النقل الجوي بشكل أساسي مع أوروبا، خاصة مع إسبانيا التي ترتبط بالمطار عبر 47 ترددا أسبوعيا. وتمثل حركة النقل الجوي بهذا المطار 7% من حركة النقل الجوي على المستوى الوطني وهو ما يجعله يحتل المركز الرابع على المستوى الوطني.
كما يرتبط مطار طنجة بن بطوطة بـ35 وجهة دولية أغلبها أوروبية، عبر 153 ترددا أسبوعيا، كما يرتبط المطار بثمانية وجهات داخلية بواقع 24 ترددا أسبوعيا.