المغرب على أعتاب أزمة زيت الزيتون.. هل تصل أسعاره لـ150 درهما؟

زيت الزيتون بمنطقة قلعة السراغنة

زيت الزيتون بمنطقة قلعة السراغنة . Abderrahim Et-Tahiry / Le360

في 23/08/2024 على الساعة 19:03

أقوال الصحفبعدما كان زيت الزيتون لا يغادر موائد كافة الفئات الاجتماعية، يتجه لتصبح غذاء الأغنياء والميسورين، بعدما وصلت أسعاره إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تضاعف الثمن ثلاث مرات أو أكثر في غضون 6 سنوات.

وتابعت يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري هذا الموضوع، مشيرة إلى أن بعض المهنيين، الذين تحدثت إليهم، أكدوا لها أن موسم الزيتون المقبل سيكون كارثيا، بسبب تراجع مهول في الإنتاج السنوي من الزيتون، ما ينطبق على أسعار الزيت والزيتون المعلب وغيرها من المنتجات التي يكون أساسها الزيتون.

وأضاف المتحدثون أن الأسعار ستصل إلى مستويات قياسية هذه السنة، نتيجة تراجع الإنتاج، مبرزين أن لتر زيت الزيتون يرتقب أن يصل إلى ما بين 100 درهم و150 درهما، حسب الجودة ونوعية الزيتون ومكان نشأته.

وأضافت اليومية، في مقالها، أنه بالنسبة إلى الزيتون، فيقول المصدر ذاته، إن سعر الكيلوغرام الواحد يرتقب أن يتراوح ما بين 14 و17 درهما، خاصة الأخضر الذي يستعمل في التصبير و«العصرة» الأولى للزيت، مبينة أن أسعار الزيت في الوقت الحالي وصلت إلى 100 درهم في مختلف المدن، ويمكن أن تصل إلى 120 درهما، حسب الجودة ومدى انتمائها إلى بعض المناطق المعروفة بجودة المذاق.

ويُرتقب ألا يصل الإنتاج السنوي لهذه السنة، حسب مقال الصباح، إلى إنتاج السنة الماضية، بسبب تدهور وضعية مجموعة من حقول الزيتون، نتيجة ضعف التساقطات، ناهيك عن قطع إمدادات السقي عن مساحات مهمة، ما أدى إلى كارثة بيئية في مناطق مختلفة، كانت إلى الأمس القريب ضيعات زيتون مزهرة، مشيرا إلى أن سعر زيت الزيتون العام الماضي، في بداية موسم الزيت والزيتون، تراوح ما بين 80 درهما و100 درهم، حسب الجودة والمنطقة، في حين وصل سعر الزيتون إلى أزيد من 13 درهما، بل وصلت بعض الأنواع التي تستعمل في التصبير إلى 15 درهما.

وفي وقت يستمر فيه الجفاف، وتراجعت فيه حقينة السدود، وقرار السلطات وقف السقي على مجموعة من المناطق، فإن زيت الزيتون سيبلغ مستويات غير مسبوقة، يمكن أن تصل إلى 150 درهما حسب الخبراء، ومن الصعب أن يتم تعويض ضيعات الزيتون الضائعة، إذ تحتاج إلى استثمار كبير، وإلى عودة حركة السقي من السدود، وهو أمر غير مرجح على الأقل في السنوات المقبلة.

هذا، وكان 360 قد أجرى ربورتاجا في الموضوع، قبل أيام. وأشار إلى أن منطقة الأوداية، بضواحي مدينة مراكش، تشهد تحديات كبيرة نتيجة الجفاف الذي أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي، وخاصة زراعة أشجار الزيتون التي تعتبر من أهم المحاصيل في المنطقة.

وقد أدى تراجع معدلات التساقطات وندرة المياه إلى انخفاض النشاط الزراعي بشكل ملحوظ، ما يهدد بـ«زوال» أشجار الزيتون في المنطقة.

ويطالب الفلاحون والساكنة المحلية الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الأزمة للحفاظ على هذه الثروة الطبيعية.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 23/08/2024 على الساعة 19:03