وشهد سعر بيع اللفت الأبيض، على غرار اللفت الأصفر والأصناف الأخرى، ارتفاعا قياسيا خلال المواسم الفلاحية الماضية، حيث يتراوح سعره في الأسواق حاليا بين 12 و16 درهما.
وانتقلت عدسة LE360 إلى إحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة العوامرة في إقليم العرائش، لمتابعة عملية حصاد اللفت وغسله ونقله بواسطة شاحنات إلى مختلف أسواق شمال ووسط المغرب.
ويرى فلاحون في المنطقة أن خصوبة الأراضي في كل من العوامرة والكشاشرة ومناطق أخرى بضواحي العرائش والقصر الكبير، قد وفرت فرصة مهمة لزراعة اللفت الأبيض على وجه الخصوص. وقد أدى ارتفاع أثمان بيعه في الأسواق المغربية إلى تحقيق مردود جيد وأرباح مضاعفة للفلاحين.
بدء موسم الحصاد وعمليات التجميع
انطلق موسم حصاد اللفت الأبيض في هذه الفترة. وتتم عملية الحصاد إما في ساعات الصباح الأولى أو في ساعات المساء الأخيرة، بمشاركة عدد من العمال الذين يعملون لأكثر من ست ساعات يوميا في الحقول مقابل أجر يتراوح بين 80 و120 درهما. وتستمر عملية الحصاد لما يقارب الشهر.
بعد حصاد اللفت الأبيض من داخل الحقول الممتدة، يتم نقله إلى خزان مياه بلاستيكي حيث يشرف أحد العمال على رشه بأنبوب مياه وتكديسه لإزالة الأتربة العالقة به. بعد ذلك، يتم تجميع المحصول ونقله بواسطة سيارات خاصة نحو أسواق الجملة في طنجة وتطوان والقنيطرة وشفشاون والحسيمة ومناطق أخرى.
إنتاج وفير بفضل الأمطار
أوضح عدد من الفلاحين أن منتوج هذا العام «جيد» بفضل توفر مياه السقي، إلى جانب التساقطات المطرية الهامة التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة.
وساعدت هذه التساقطات بشكل كبير في نمو المحصول من هذه الخضرة المهمة في الموائد المغربية، إلى جانب أصناف مختلفة من اللفت الأبيض، بعضها يتميز بسرعة النمو.



