وأوضحت مريم الدريوي، رئيسة مصلحة الملاحة الجوية بالمطار، في تصريح لـLe360، أن المكتب يواصل تطوير وسائل المراقبة الجوية، اعتمادا على أنظمة متقدمة للاتصال ورصد المعطيات التقنية المرتبطة بحركات الطائرات، بما يضمن استجابة أسرع وأكثر فعالية لمتطلبات الحركة الجوية المتزايدة.
ويضم برج المراقبة الجديد، حسب الدريوي، ثمانية طوابق بعلو يبلغ 26 متراً، مجهزاً بأحدث التكنولوجيا الخاصة بالاتصال ومعالجة البيانات ورصد الأحوال الجوية، ما يجعله إحدى أهم المنشآت التقنية بالمنطقة الشرقية، مضيفة أن هذا المشروع يأتي لتعزيز قدرات المطار، خاصة بعد أن تجاوز عدد المسافرين عبره حاجز مليون مسافر خلال عام 2024.
وأكدت الدريوي أن عملية الانتقال للعمل بالبرج الجديد تمت بشكل سلس ودون أي انقطاع في خدمات الملاحة الجوية، وهو ما تحقق بفضل التنسيق الدقيق بين تقنيي مراقبة سلامة الملاحة الجوية ومراقبي الحركة الجوية، الذين اشتغلوا على تدبير هذا التحول التقني وفق أعلى معايير الجودة.
ويجسد هذا الإنجاز، وفق ما أفادت به المتحدثة، التزام المكتب الوطني للمطارات بمواصلة تحديث بنيته التحتية، وتعزيز تجهيزاته وفق مقاربات مبتكرة، بما يضمن خدمات أكثر أمانا وفعالية للمسافرين، ويجعل من المطارات المغربية فضاءات تستجيب لتطلعاتهم المتزايدة.
