ودعت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، أعضاء المجلس لحضور أشغال لجنة المرافق العمومية والخدمات، صباح الاثنين، حيث جرى تناقل نقطتين تتعلقان بالدراسة والتداول حول إلغاء اتفاقية انتداب شركة التنمية المحلية للدارالبيضاء للخدمات، من أجل مواكبة الجماعة في ترحيل سوق الجملة للدواجن ودراسة جدوى إحداث سوق الجملة للمنتوجات الغذائية، ثم الدراسة والتداول حول مشروع اتفاقية إطار لإحداث منصة لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية لجهة الدارالبيضاء سطات.
وتأتي هذه الخطوة بعد فشل عملية ترحيل سوق الجملة للدواجن من منطقة الحي المحمدي، إذ لم تتمكن شركة التنمية المحلية «الدار البيضاء للخدمات» من إيجاد الوعاء العقاري لاحتضان السوق الجديد.
وفي هذا الصدد، قال كريم الكلايبي، العضو السابق بلجنة ترحيل سوق الدواجن، إنه سبق لمجلس جماعة الدارالبيضاء أن اتخذ مقررا يقضي بالموافقة على اتفاقية انتداب شركة التنمية المحلية «الدارالبيضاء للخدمات» لمواكبة الجماعة من أجل ترحيل سوق الجملة للدواجن، ودراسة جدوى إحداث سوق الجملة للمنتوجات الغذائية.
وأوضح المتحدث ذاته أن هذه العملية خصصت لها كلفة مالية بقيمة 9 ملايين درهما؛ منها 7 ملايين درهم لمواكبة عملية الترحيل، في حين خصصت مليوني درهم لإنجاز دراسة لإحداث سوق للمنتجات الغذائية.
وأشار الكلايبي إلى أن عدة إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود واجه عدة صعوبات، خاصة على مستوى إيجاد الوعاء العقاري المحتضن له. موضحا أن الاعتماد المخصص للترحيل المتمثل في 7 ملايين درهم لم يصرف وتمت إعادة برمجته خلال إحدى دورات المجلس.
وبناء على ذلك، يضيف المسؤول ذاته، فقد كان من الضروري إلغاء هذه الاتفاقية مع تحويل المساهمة الخاصة بإنجاز دراسة لاحداث سوق للجملة للمنتوجات الغذائية مليوني درهم الى الاتفاقية التي تهم موضوع النقطة الموالية المدرجة بجدول أعمال الدورة وتتعلق بمشروع اتفاقية إطار لإحداث منصة لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية لجهة الدارالبيضاء سطات.
للإشارة، فإن مجلس مدينة جماعة الدارالبيضاء، صادق في ولايته السابقة، على مشروع اتفاقية انتداب شركة البيضاء للخدمات، من أجل مواكبتها في ترحيل سوق الجملة للدجاج صوب جماعة أولاد عزوز في إقليم النواصر، بيد أن هذه العملية لم تكلل بالنجاح، ليبقى سوق الجملة للدواجن نقطة سوداء في منطقة الحي المحمدي، وسط مطالبات سكان الحي بترحيله نظرا للرائحة المنبعثة منه والأزبال التي تخلفها الشاحنات والباعة.