وعبّر العديد من الكسابة والفلاحين عن تذمرهم الشديد من هذه الوضعية غير المسبوقة، التي تعود بالأساس إلى انعدام التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة.
وأكد أحمد العلاكي، رئيس جمعية فلاحي وكسابة تاورطة، أن الداخلة تعتمد بشكل كبير على الري عبر الثقوب المائية، موضحا أن تراجع منسوب المياه يعود بالأساس إلى غياب مضخات تساعد الفلاحين على شفط المياه الجوفية.
وأشار العلاكي إلى أن العمل جارٍ مع المديرية المسؤولة عن القطاع في إطار شراكة لتوفير مضخات كافية لمعالجة هذه المشكلة.
وتُعد منطقة تاورطة من أهم المناطق التي تساهم في الرواج الاقتصادي لمدينة الداخلة، وذلك بفضل توفرها على قطعان كبيرة من الأغنام والبقر، بالإضافة إلى إنتاج الألبان ومشتقاته.
ويخشى السكان من أن يؤدي تراجع منسوب المياه إلى تدهور هذا القطاع الحيوي، مما سيؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي للمنطقة.
وتُعد هذه الأزمة بمثابة جرس إنذار للسلطات المعنية، لضرورة اتخاذ إجراءات استباقية لحماية الموارد المائية وضمان مستقبل مستدام للمنطقة.