وقال جزّارون، في تصريح متفرقة لـ360، إن «سبب هذا الارتفاع يعود إلى الجفاف الذي عرفه المغرب خلال السنوات الماضية، ما أثر على قطيع الماشية، سواء الأغنام أو الأبقار أو الجمال، الأمر الذي رفع تكاليف الإنتاج، إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف ومصاريف النقل في ظل تقلبات سوق المحروقات.
وأوضح المتحدثون أن أثمنة لحوم الأغنام تتراوح ما بين 130 و150 درهما، فيما تتراوح أسعار لحوم الأبقار ما بين 100 و120 درهما، أما أثمنة اللحم المفروم والنقانق، فقد بلغت 120 درهما، في حين وصلت أسعار «الكبدة» إلى 150 درهما، وهو ما أرهق كاهل المتسوقين، الذين عزف أغلبهم عن القدوم إلى السوق، أو الاكتفاء بشراء كميات قليلة.
وأضاف الجزارون أن هناك العديد من الكسابة أعلنوا إفلاسهم بسبب توالي سنوات الجفاف، وعدم قدرتهم على مواكبة أسعار الأعلاف التي ارتفعت بشكل كبير في الأسواق العالمية، وأثرت على السوق الداخلي، وهو ما أثر على قطيع الماشية الذي أصبح يعرف انخفاضا ملحوظا.
وناشد الجزارون الجهات المسؤولة للتدخل، والحد من هذا الارتفاع الصاروخي لأسعار اللحوم الحمراء، وتقديم الدعم للكسابة، وإعادة النظر في ثمن الأعلاف، حتى تستقر الأسعار وتعود إلى طبيعتها.