وحسب ما علمه مراسل Le360 من مصادر بجماعة طنجة، فإن العمدة الليموري (عن حزب الأصالة والمعاصرة) سيطرح خلال دورة المجلس العادية لشهر أكتوبر نقطة للمصادقة عليها، تتعلق كما جاء في المقترح بإنشاء نصب تذكاري وسياحي عبارة عن علم وطني كبير بما فيه أشغال التهيئة والهندسة المدنية، إلى جانب الإضاءة وعتاد التزيين والدراسات، وذلك بمبلغ مليون و300 ألف درهم.
وحسب مصادرنا فقد تلقى العمدة اليموري الضوء الأخضر من ولاية طنجة لبرمجة هذه النقطة، التي ينتظر أن تحدث نقاشا ساخنا بين أعضاء المعارضة كما الأغلبية بمجلس جماعة طنجة.
ووفق مستشار جماعي فإن النقطة التي يستعد عمدة طنجة لطرحها للمصادقة، تعد من بين النقاط التي ستجلب « الكثير من الاستنكار » من قبل أعضاء المجلس، بالنظر إلى كون الميزانية المرصودة للمشروع « ضخمة »، وكان الأجدر تحويلها لإنجاز مشاريع أخرى بينها مشروع مقبرة نموذجية أو مشاريع ذات طابع اجتماعي ببني مكادة أو مسنانة أو مناطق أخرى.
وذكر مصدر جماعي من المعارضة، أن العمدة وبعد سنوات من إعلانه تدشين النقطة صفر بمبالغ مالية كبيرة، وهي النقطة التي وضعت بطريقة بدائية بالقرب من ميناء طنجة المدينة، ها هو العمدة يعود بمشروع مثير للجدل وسيشكل نقطة سوداء في مسار عمل عمدة المدينة، الذي أعلن عن حزمة من المشاريع في فترة الولاية الحالية ولم يتحقق أي مشروع حتى حدود الساعة بينه مشروع إنشاء أكبر حديقة للحيوانات بالمغرب.
وحاول مراسل Le360 الاتصال بعمدة المدينة منير الليموري لأكثر من مرة، دون جدوى، لاستفساره حول النقطة التي ينوي المجلس إدراجها في الدورة العادية لشهر أكتوبر، والمتعلقة بمشروع رفع علم وطني بمبلغ 130 مليون سنتيم.
يذكر أن موسوعة غينيس اعتمدت شهر ماي سنة 2010، علما مغربيا كـ »أكبر علم في العالم » بمدينة بالداخلة، وتبلغ مساحته 60 ألفا متر مربع، ووزنه 20 طنا.
وعرض العلم، الذي دخل التاريخ بتحقيق رقم قياسي عالمي، خلال هذه التظاهرة الكبرى التي نظمت تحت رعاية الملك محمد السادس، حيث تجاوز الرقم القياسي المسجل حاليا (43 ألف و404 متر مربع) بنحو 17 ألف متر مربع.