وتندرج هذه العملية في صلب التوجيهات الملكية الرامية إلى جعل كرامة المواطن محور السياسات العمومية، من خلال تسريع الإجراءات، وتيسير مسارات الأمن والجمارك، وضمان توجيه جيد للمسافرين فور وصولهم، وكدى تأمين عودة الجالية في أحسن الظروف.
وفي هذا السياق، أكد محمد العدولي، رئيس القسم التقني والملاحة بالمطار، أن المؤسسة عبأت موارد بشرية و لوجستيكية وتقنية مهمة لضمان جودة الخدمات المقدمة، وذلك في إطار مقاربة منسقة مع الشركاء المعنيين، تشمل تسريع المساطر الإدارية، وتنظيم تدفقات المسافرين، وتوفير مواكبة خاصة للأشخاص في وضعية إعاقة، واحترام مواعيد تسليم الأمتعة، فضلاً عن تشغيل المرافق التجارية داخل المطار بشكل متواصل وبأسعار شفافة.
وأوضح المسؤول ذاته، أن المكتب الوطني للمطارات يوفر قنوات متعددة للتواصل، تشمل الموقع الرسمي www.onda.ma، ومركز اتصال يعمل على مدار الساعة، إضافة إلى الحسابات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، بما يتيح تفاعلاً فورياً مع مختلف الاستفسارات.
وتعكس هذه الإجراءات العناية الخاصة التي توليها المملكة لعملية عبور مغاربة العالم، لاسيما في نسختها الخامسة والعشرين التي تُنظم تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتشمل هذه السنة 26 مركز استقبال داخل وخارج أرض الوطن.
فعلى الصعيد الوطني، تتوزع مراكز الاستقبال على الموانئ الكبرى ومطارات المملكة، إضافة إلى باحات استراحة ونقاط حدودية برية، أما في الخارج، فقد تم تفعيل مراكز بمدن وموانئ أوروبية في إسبانيا، فرنسا وإيطاليا، لتوفير المواكبة اللازمة لأفراد الجالية منذ انطلاق رحلتهم.
ولتأمين جودة الخدمات الاجتماعية والطبية، عبّأت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أزيد من 1200 عنصر من أطر وأطباء ومساعدين اجتماعيين ومتطوعين، لضمان الإنصات وتقديم الدعم الضروري خلال فترات الذروة، طيلة الفترة الممتدة من 10 يونيو إلى 15 شتنبر، من أجل مواكبتهم عن قرب خلال مرحلتي الوصول إلى أرض الوطن والعودة إلى ديار المهجر.
