وفي تصريح لـLe360، أبرز محمد ملحاوي، رئيس لجنة تسيير مشروع عصرنة قطاع الري بسهل « الكارت »، أن هذا المشروع، الذي يتم تمويله بشراكة بين الدولة المغربية والبنك الأوروبي للتنمية، يمتد من سنة 2022 إلى 2025، ويهدف إلى عصرنة نظام الري على مساحة تتجاوز 13500 هكتار، ما سيمكن حوالي 2930 فلاحاً من الاستفادة منه.
وأضاف رئيس مصلحة التجهيز بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، في التصريح ذاته، أن هذا القطاع يضم مجموعة من الفلاحين الذين يعتمدون حالياً على الري بالرش، وفي إطار الأزمة التي يشهدها المغرب بسبب ندرة المياه، رأت وزارة الفلاحة ضرورة إعداد هذا المشروع، والذي سيمكن حسب ملحاوي، من اقتصاد في كمية المياه تفوق 15 مليون متر مكعب في السنة، مشيرا إلى أن المشروع يهدف أيضا إلى الانتقال الكلي من الري بالطرق التقليدية، سواء بالجاذبية أو بالرش، إلى طرق الري بالتنقيط، وهي تقنية حديثة تسمح باستخدام المياه بكفاءة أعلى وتقليل الهدر.
le360
وأوضح المسؤول الفلاحي، أن المشروع يتضمن عدة مكونات أساسية، بدءً ببناء وتجهيز مجموعة من الأحواض المائية لتخزين المياه، وتجديد محطات الضخ الرئيسية والثانوية، وبناء وتجهيز محطات التصفية، بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء قنوات الدفع والضخ، وتجديد شبكات الري الداخلية، وهو ما سيمكن الفلاحين من الحصول على المياه بطريقة أكثر فعالية وموثوقية.
ونوَّه المتحدث ذاته، إلى أن المشروع لن يقتصر على تطوير البنية التحتية للري، بل يتضمن كذلك مشروعاً ممولاً من صندوق التنمية الفلاحية، وهو تجهيز الضيعات الفلاحية بشكل داخلي، مما سيمكن الفلاحين من السقي عن طريق التنقيط، ولكن تحت الطلب، ما يسمح بتلبية احتياجاتهم الفعلية من المياه بدقة، كما سيمكن المكتب الجهوي من تسيير النظام بطريقة تقنية وحديثة.
تجدر الإشارة إلى أن سهل «الكارت» يقع بإقليم الناظور، وسيستفيد من هذا المشروع ثلاث جماعات، وهي «تيزطوطين»، و«حاسي بركان»، و«بني وكيل أولاد محند»، ويعتبر هذا المشروع خطوة هامة نحو تعزيز الأمن المائي، وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الفلاحة، وذلك من خلال تبني تقنيات حديثة تساهم في الحفاظ على الموارد المائية وتحسين إنتاجية الفلاحين.












