وتتوخى الاتفاقية، تعزيز جاذبية المغرب في العديد من الأسواق المستهدفة، وولوج أسواق جديدة من خلال شبكة الخطوط الجوية.
وقال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، في تصريح عقب التوقيع على الاتفاقية، ان هذه الاخيرة تعد جزء من خطة عمل المكتب (light in action) للفترة ما بين 2023 و2026، التي يعتبر تطوير النقل الجوي أحد ركائزها، مؤكدا أن هذه الشراكة ستسهم في الترويج لوجهة المغرب، وزيادة التدفقات السياحية الى المملكة من منطقة الشرق الأوسط والقارة الآسيوية، وولوج أسواق جديدة مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والهند، من خلال الاستفادة من شبكة طيران الإمارات وخبرتها.
من جهته قال بدر عباس، نائب رئيس العمليات التجارية لإفريقيا في شركة طيران الإمارات، إن هذه الاتفاقية تمهد الطريق لتعاون أكبر لدعم تطوير السياحة في المغرب، مبرزا أنه من أجل تلبية الطلب المتزايد، قامت الشركة بإعادة جدولة كاملة لرحلاتها على متن طائرة «بوينغ A380» بشبكتها إلى المغرب.
وأضاف أن شركة طيران الإمارات تلتزم بدعم المغرب في تحقيق هدفه المتمثل في بلوغ 17.5مليون سائح بحلول عام 2026، من خلال لعب دور رئيسي في الترويج للسياحة. وتقضي الاتفاقية، تماشيا مع جولات «Light tour» بشروع المكتب الوطني المغرب للسياحة في جولة «Light tour asia» مع طيران الإمارات قريبا، على أن تكون هذه الجولة موجهة للأسواق الخارجية الأسيوية.
واتفق الطرفان أيضا على إقامة تعاون تجاري وتسويقي، لتنظيم العديد من الجولات الترويجية في السوق الآسيوية، والعمل على التنظيم المشترك للفعاليات ذات الصلة بالعلاقات العامة في الأسواق الرئيسية بالمنطقة التي يعمل بها طيران الإمارات، وذلك بهدف افتتاح فروع جديدة للمكتب الوطني المغربي للساحة في هذه الأسواق الاستراتيجية مثل اليابان وأستراليا والهند. كما تروم الاتفاقية تحديد مناطق نمو الشركة في مختلف الوجهات المغربية، مع إمكانية فتح خطوط مباشرة، خاصة في اتجاه مراكش.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، يشارك بجناح متميز في فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض سوق السفر العربي، التي انطلقت أول أمس الاثنين وتتواصل إلى غاية غد الخميس بمشاركة أزيد من ألفي عارض وممثلي أكثر من 150 دولة، ونحو ثمانين شركة تعمل في مجال تكنولوجيا السفر في العالم.
ويخصص معرض سوق السفر العربي أكثر من ألفي متر مربع من مساحته لتكنولوجيا الصناعة، مما يمثل زيادة بنسبة 54.7 في المائة في مشاركة القطاع مقارنة بدورة العام الماضي. وتنظم خلال هذه التظاهرة الدولية، أكثر من 20 جلسة وفعالية، تسلط الضوء على كيفية توفير الابتكارات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والجيل الثالث من الويب، لعمليات سلسة في مجال التطوير المهني والمدفوعات فضلا عن إمكانية الوصول والسفر المستدام وتحسين تجارب الزبناء.
ويناقش عدد من الخبراء خلال هذه التظاهرة القضايا ذات الصلة أساسا بالتكنولوجيا كأداة لتمكين السفر المستدام، وكيفية مساهمة التطبيقات والمواقع عبر الإنترنت في التخفيف من التأثير البيئي عند الشراء والتخطيط للرحلات، والاتجاهات الرئيسية التي تؤثر على السفر في عام 2023 وما بعده، والطرق التي استفادت بها الصناعة من الابتكار في أعقاب فترة الجائحة.
ويسلط معرض سوق السفر العربي الضوء على مستقبل السفر المستدام تماشيا مع شعاره: «العمل نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية»، حيث تشمل التظاهرة لأول مرة مركز ا للاستدامة يوفر يبحث أحدث اتجاهات السفر المستدامة والابتكارات، فضلا عن الإعداد لمسابقة الشركات الناشئة.
ويكرم المعرض أيضا الشركات العارضة، بناء على مدى أخذها بعين الاعتبار التأثير البيئي في تصميم أجنحتها وجهودها للحد من انبعاثات الكربون الخاصة بها.