وبمبادرة من والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد مهيدية، يرتقب عقد دورة استثنائية لمجلس المدينة مطلع شتنبر المقبل، ستخصص بالكامل لهذا الورش الرمزي. ويعود تعثره بالأساس إلى الصعوبات المرتبطة بإعادة إسكان آلاف الأسر التي جرى نزع ملكيتها.
ويبدو أن السلطات عازمة اليوم على تسريع وتيرة المشروع. وحسب معطيات حصل عليها الموقع، فإن هذه الدورة ستُعقد يوم الثلاثاء 2 شتنبر 2025، ويتصدر جدول أعمالها دراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة ترمي إلى ضخ دينامية جديدة في المشروع.
وإلى جانب جماعة الدار البيضاء، ستنخرط ثلاث مؤسسات أخرى في هذه الاتفاقية، وهي: مجموعة CDG، والشركة الوطنية للتجهيز الجماعي (صوناداك) وشركة الدار البيضاء إسكان وتجهيز.
ويعكس انخراط مجموعة CDG إرادة واضحة لتأمين تمويل المشروع، خاصة التكاليف الجانبية المرتبطة بإعادة إسكان حوالي 16 ألف أسرة و2.500 محل مهني. وأكد مصدر مقرب من الملف أن «المشروع لن يكلف ميزانية المدينة أي شيء».
ومنذ إطلاق المشروع سنة 1989، تواصل شركة « صوناداك »، التابعة لمجموعة CDG، القيام بدورها، خاصة ما يتعلق بتحرير العقار اللازم لإنجاز الشارع (49 هكتارا).
أما شركة الدار البيضاء إسكان وتجهيز، فستوفر خبرتها في تدبير عمليات إعادة الإسكان، من خلال مواكبة اجتماعية وتقنية ومالية للأسر المعنية.
وعلاوة على أبعاده الحضرية والاجتماعية والاقتصادية، يدمج تهيئة شارع المملكة بعدا بيئيا مهما، حيث علم موقعLe360 أنه سيتم إنشاء ما لا يقل عن 40 هكتارا من المساحات الخضراء على جانبي هذا الشريان الممتد على طول 1,5 كيلومتر، ليربط بين مسجد الحسن الثاني وساحة محمد الخامس. إنها تحوّل عمراني شامل لمركز مدينة الدار البيضاء، في أفق احتضان كأس العالم 2030.
