ويأتي هذا المشروع، الذي دشنه عامل إقليم الناظور جمال الشعراني، الثلاثاء 22 يوليوز 2025، مرفوقا برئيس مجلس جهة الشرق محمد بوعرورو، تتويجا للجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص، حيث حظي بمواكبة من وزارة الصناعة والتجارة، في إطار عقد البرنامج الخاص بتطوير قطاع الصناعات الغذائية، وبدعم مالي من مجلس جهة الشرق.
وفي هذا السياق، أكد يوسف الكبيدة، مدير الصناعات الغذائية بوزارة الصناعة والتجارة، في تصريح صحفي، أن هذا الاستثمار يكتسي أهمية بالغة، كونه يساهم في تحقيق العدالة المجالية، ويعزز النسيج الصناعي في إقليم يشهد طفرة تنموية ملحوظة.
وأوضح المتحدث نفسه، أن الوزارة واكبت المشروع منذ مراحله الأولى، حيث قدمت دعما ماليا إضافيا بقيمة 15 مليون درهم، بهدف إنتاج مواد ذات جودة عالية وقيمة مضافة تلبي الطلب المتزايد على الصعيدين الوطني والدولي، مضيفا أن هذا المشروع ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية لتعزيز السيادة الغذائية للمملكة، تماشياً مع التوجيهات السامية للملك محمد السادس.
من جهته، اعتبر محمد بوعرورو رئيس جهة الشرق، في تصريح مماثل، أن هذه الوحدة الصناعية تمثل نقلة نوعية في الصناعات المحلية، مشيداً بقدراتها الواعدة من حيث الجودة والإنتاج، ومؤكدا على أن مجلس الجهة، الذي ساهم بـ 15 مليون درهم في تمويل المشروع، يدعم بقوة مثل هذه المبادرات، التي تعزز الصناعة، وتخلق فرص عمل لأبناء المنطقة، معربا عن أمله في أن تصبح منتجات المصنع علامة مميزة للجهة في جميع أنحاء المغرب.
وكشف لمو صالح، المدير الثاني للمصنع، أن فكرة المشروع انطلقت في أواخر عام 2020، واستغرقت أعمال إنجازه حوالي ثلاث سنوات، مبينا أن الوحدة تركز حاليا على تحضير وطهي الأجبان وتعبئتها في شكل مثلثات وعلب بوزن 200 غرام.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمعمل، حسب المسؤول الإداري 35 طنا يوميا، ومن المخطط أن ترتفع إلى 120 طنا يوميا بعد استكمال تجهيز الوحدة بالآلات اللازمة، مبينا أنه وعلى صعيد التشغيل، يوفر المصنع حاليا ما بين 240 و250 منصب شغل، مع طموح للوصول إلى حوالي 1000 منصب على المدى البعيد، مما سيشكل دفعة قوية لسوق العمل في إقليم الناظور والمناطق المجاورة.
