وأبرز عمر الزرزوري، مدير عام شركة التنمية المحلية «مجال بركان»، أن هاتين المحطتين تم إنشاؤهما كمرحلة أولية قابلة للتطوير، معتبرا إياهما قيمة مضافة للمدينة، خصوصا مع الموقع الذي تم اختياره لهما، حيث جاءتا في وسط المدينة، لتكون المحطتين في متناول جميع المستخدمين، قريبا من جميع الإدارات العمومية، ليتسنى للمواطنين قضاء أغراضهم الشخصية في وقت شحن سياراتهم، ومؤكدا أن الاستفادة من الشحن مجانية.
وأضاف المتحدث ذاته أن إقليم بركان اليوم، ومن خلال تبنيه لهذه الخطوة، يكون قد واكب الاتجاه العالمي الذي يهدف إلى الابتعاد عن سيارات البنزين والديزل، وتشجيع الانتقال نحو السيارات الكهربائية، الأكثر حفاظا على البيئة، مشيرا إلى أن المحطتين تعملان بسعة تبلغ 22 كيلو واط، ما يعني أن مدة الشحن في كل واحدة منهما ما بين ساعة ونصف وساعتين، لشحن معظم المركبات الكهربائية حتى 80%، ما يجعلها في مستوى نسبيا أسرع بكثير من بعض محطات شحن التيار المتردد العادية.
وتعد مدينة بركان من المدن الرائدة بجهة الشرق والمغرب عموما في مجال رقمنة الإدارات والمدن الذكية، حيث تعرف منذ أربع سنوات دينامية خاصة في هذا السياق، إذ تنهج السلطات الإقليمية خطوات استراتيجية لتنزيل مضامين التوجيهات الملكية المتعلقة بالحكامة الطاقية، والحفاظ على البيئة، بالشكل الذي يساهم في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.