فبمنطقة «بني وكيل» بجماعة «إسلي»، أشرفت المسؤولة الحكومية، مرفوقة بوالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد معاذ الجامعي، على تدشين مركز «دار التضامن» المخصص لإيواء الأشخاص بدون مأوى والمختلين عقليا، والذي تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة إجمالية تفوق 17 مليون درهم، حيث يضم هذا المشروع مركزا صحيا، وجناحين للرجال والنساء بدون مأوى، وأخريين للمختلين عقليا، وإدارة، ومطعم وحمام بلدي.
ويروم هذا المشروع، الذي حضر مراسيم تدشينه رئيس المجلس العلمي الجهوي مصطفى بنحمزة ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية، ومنتخبين، وشخصيات أخرى، استقبال هذه الفئة، وتوفير المواكبة والدعم النفسي لها في ظروف ملائمة، حيث يأتي إنجاز هذه الدار، في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة الشرق، ومجلس عمالة وجدة أنكاد، وكذا الجمعية الخيرية الإسلامية وجدة، التي ستشرف على تسيير المركز.
وفي تصريح لـLe360، أكدت الوزيرة حيار أن هذا المركز يأتي في إطار البرامج الاجتماعية التي تشتغل عليها الوزارة مع الشركاء، تنفيذا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، في إطار إرساء ركائز الدولة الاجتماعية، وكذلك ضمن تفعيل البرنامج الحكومي، مشيرة إلى أن هذا المركز من شأنه المساهمة في إيجاد حلول لظاهرة الأشخاص المختلين عقليا الذين يجوبون الشوارع، من خلال التكفل بهم ومواكبتهم، وكذا العمل على إعادة إدماجهم قدر الإمكان، في إطار الالتقائية والشراكة مع المتدخلين في المشروع، مشددة على أهمية مثل هذه المشاريع النموذجية، التي يجب تعميمها على مختلف مناطق المملكة.
من جهته، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة وجدة أنكاد أنس صالح، في تصريح مماثل، أن هذا المشروع، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية أزيد من 200 مستفيد من أشخاص بدون مأوى ومختلين عقليا، سيمكِّن هذه الفئة من المواكبة والرعاية الطبية، من طرف أطباء وأخصائيين نفسيين، بالإضافة إلى أهميته في التخفيف من ظاهرة التشرد.
وفي سياق متصل، أشرف والي جهة الشرق مرفوقا بوزيرة التضامن، على إعطاء انطلاقة الشروع في تشغيل محطة إزالة الأملاح من المياه الجوفية المستخرجة من الأثقاب المائية المستغلة من طرف الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، حيث أنجِز هذا المشروع، بتكلفة إجمالية بلغت 46,5 مليون درهم، بهدف تحسين جودة المياه الموزعة، وكذا الحفاظ على القدرة الإنتاجية للوكالة من الماء.
وتضمن هذا المشروع، الذي تم إنجازه على مستوى الأثقاب المائية المتواجدة غرب مدينة وجدة (واد الناشف)، إزالة أملاح المياه الجوفية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 150 لتر في الثانية، باستخدام معدات التناضح العكسي، وكذا تركيب المعدات الكهرومائية والكهربائية، بالإضافة إلى إنجاز البنية التحتية والمرافق الملحقة.
وأكد رئيس قسم الهندسة والاستثمار بالوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، حسيني رضوان، في تصريح مماثل، على أهمية هذا المشروع الذي سيمكن من تحسين جودة المياه الموزعة لساكنة المنطقة الغربية لمدينة وجدة، مضيفا أن هذه المحطة الرائدة تعد فريدة من نوعها على الصعيد الوطني، بالنظر لقدرتها الإنتاجية المهمة (150 لتر في الثانية)، وللتقنيات الحديثة المعتمدة في معالجة وتحلية المياه (التناضح العكسي).
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع، تم إعطاء انطلاقة أشغاله في نونبر 2022، ومن شأنه أن يمكن من زيادة صبيب إضافي إلى الصبيب القادم من سد مشرع حمادي عبر قناة الجر البالغ طولها حوالي 80 كلم، والتي تمثل ما يقارب 50 في المائة من حاجيات المدينة من المياه الصالحة للشرب سنويا.