وشكل هذا الإنتاج غير المسبوق بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تحت إشراف المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الداخلة وادي الذهب، قفزة نوعية من أجل التثمين المعقلن الذي يتماشى مع استراتيجية المخطط الأخضر باعتباره توجها اقتصاديا جديدا. كما يعطي اهتماما وأولوية للمنطقة التي تزخر بثروة حيوانية مهمة لاسيما من الإبل، التي تعتبر ذات أهمية كبرى لدى ساكنة الأقاليم الجنوبية.
وفي تصريح خاص لـle360، قال الشريف الأرقم، المدير الجهوي للفلاحة بالداخلة، إن هذا المشروع هو ثمرة لمجموعة من التجارب، منوها بالدور الكبير الذي تلعبه الوزارة في التنزيل الجاد لاستراتيجية المخطط الأخضر، معززا الحديث بهذا الإنجاز الذي كان يتطلب قدرا من الكفاءة التي أصبحت حاضرة وبقوة.
وأوضح الأرقم أن نقل ألبان الإبل سابقا كان يتطلب الكثير من التقنيات للحفاظ على طزاجته، إلا أن المديرية اليوم أصبحت قادرة، عبر هذا المشروع، على نقله والحفاظ عليه مدة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر، بعد أن تتم معالجته عبر مجموعة من المراحل، ليصبح جبنا خالصا صالحا للعرض والتسويق في مختلف الأسواق المعارض.
وأوضح الشريف الأرقم أن منتوج الجبن يتطلب 20 لترا من الحليب لإخراج 1,5 كيلوغرام من الجبن، مضيفا أن المديرية مقبلة على الانفتاح أكثر على كسابة الجهة من أجل خلق شراكة ستساهم لامحالة في رفع مستوى الإنتاج.
وفي تصريح أخر، قال عبد العالي البعطاوي، المختص في الصناعات الغذائية التابعة للمديرية الجهوية للفلاحة بالداخلة، إن ألبان الإبل غنية بالمواد المغذية التي تساهم في الحفاظ على صحة الإنسان، كما أن الدراسات أثبتت على أن لبن الإبل ومشتقاته يساعد على علاجات كثيرة كأمراض القلب والسكري والسرطان.
