وتراوحت أثمنة بيع الباكور(التين الأبيض) في الفترة الحالية بمعظم الأسواق والمحلات بطنجة ما بين 30 و35 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما فاق الثمن ال25 درهم للبيع بالجملة.
وبخصوص التين الأسود أو ما يطلق عليه محليا ب « الغدان » فقد فاق ثمن بيعه بعدد من المحلات ال40 درهما للكيلوغرام الواحد، بعدما كان ثمن بيعه لا يتعدى 25 درهما في المواسم الماضية.
ويعزى ارتفاع أثمنة هذه الفاكهة الموسمية التي لا تفوق مدة تسويقها ال 20 يوما فقط إلى قلة التساقطات المطرية التي تعرفها المناطق المعروفة بها وهي وزان وتاونات والقصر الصغير وبن سليمان، إذ أن المساحات المزروعة بالباكور بهذه المناطق تراجعت و تأثرت بضعف التساقطات المطرية مما أثر أيضا على الإنتاج وعمليات التسويق.
ويعد التين (الباكور الوزاني) بالخصوص من بين الفواكه الأكثر جودة، التي يتم تسويقها بعدد من الأسواق بمدن طنجة وتطوان والقصر الكبير، كونه من المنتجات الفلاحية المحلية الشهيرة بالمنطقة خصوصا بمنطقة تروال ومقريصات ومنطقة اسجن، كما أن أنواعا عديدة من هذه الفاكهة خصوصا الحمري وهو نوع من البكور المعروف بجبال المنطقة الذي يتمتع بجودة عالية ويباع بأثمنة تصل إلى 40 و45 درهم للكيلوغرام الواحد.
ويكثر الإقبال على الفواكه الموسمية المحلية الأكثر حضورا على موائد ساكنة الشمال كما مناطق أخرى خصوصا الغدان والباكور الذي يلقى منافسة كبيرة من قبل أنواع أخرى يتم جلبها من منطقة بن سليمان حيث تنتشر ضيعات التين ويباع بأثمنة تصل ما بين 20 إلى 30 درهما للكيلوغرام الواحد.
ويعد الباكور الوزاني الذي تمتد فترة جنيه من الأسبوع الأول لشهر يونيو وحتى أواخر ذات الشهر، من بين الفواكه التي يتم الإقبال على تناولها في هذه الفترة بالنظر الى السعرات الحرارية التي تحتويها، كما أن عدد من المسالك الطرقية والطرق الوطنية الرابطة بين وزان والقصر الكبير أو وزان وشفشاون وكذا إلى تطوان وطنجة تؤثثها حبات الباكور والغدان حيث تنتشر نقط بيعها بطرق خاصة معروفة وتستعمل فيها (الميكات والسطل) بأثمنة تصل إلى 50 درهما للسطل الواحد.
وحسب ما يؤكده العديد من الباعة فإن ارتفاع ثمن الباكور والغدان وتزايد الطلب عليها، خلق رواجا اقتصاديا بالمنطقة ما انعكس إيجابا على مدخول عدد من الأسر والفلاحين بوزان والقصر الكبير وشفشاون والقصر الصغير .