تتميز منطقة «دكالة» بمناخ متوسطي، جعل منها بيئة مناسبة لزراعة شجر الزيتون الإسباني، الذي يعتبر من بين الأنواع الأكثر إنتاجية في العالم، مما قد يساهم في تحسين إنتاج زيت الزيتون محليا، خاصة مع الطلب المتزايد على زيت الزيتون ذي الجودة العالية في الأسواق المغربية.
وبهذا الخصوص، كشف رياض وحتيتا، وهو خبير فلاحي، في تصريح لـLe360، أن زراعة شجر الزيتون الإسباني تعتبر من الزراعات المكثفة، إذ أن كل هكتار مزروع يترواح عدد الزراعات به ما بين 2000 و2500 شتلة زيتون، وأن السبب وراء زراعته يعود إلى الإنتاجية المهمة لهذه الشجرة مقارنة بشجرة الزيتون المغربية، لكنه شدد على أن الشجرة المغربية تظل ذات جودة عالية، وأن زيت الزيتون الذي تنتجه يعتبر من بين أفضل الأنواع في العالم لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تحافظ عليه.
وذكر وحتيتا أن زراعة شجر الزيتون الإسباني قد تساهم في خفض أسعار زيت الزيتون مستقبلا، خاصة وأن العديد من الفلاحين توجهوا لزراعته، مما سيمكن المغرب من مردود هام من زيت الزيتون، وسيسد حاجيات السوق المحلية، كاشفا بأن شجر الزيتون الإسباني تبدأ دورة الإنتاج لديه ابتداءً من السنة الثانية.
وعن الفرق بين الصنف المغربي والإسباني، قال وحتيتا إن الفرق بينهما في حبة الزيتون، إذ أن حبة الزيتون الإسباني تمتلك عظم صغير وهو ما يمنحها مردودية أكبر، لكن جودة زيت الزيتون المغربية تظل هي الأفضل.


