وحسب معطيات تقنية أوردها التقرير، فقد ارتفعت بشكل كبير واردات بذور البطاطس في المغرب ووصلت إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات، اذ تجاوزت نحو 60 ألف طن في شهر ماي الماضي .
وبالنظر إلى الكميات الكبيرة من الإنتاج المحلي من البطاطس (وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 1،64 مليون طن في عام 2021)، فليس من المستغرب أن يرتفع الطلب على بذور البطاطس عالية الجودة في المغرب، حيث يواصل المستوردون المغاربة زيادة وارداتهم من بذور البطاطس، مع استمرار الموسم من أكتوبر إلى ماي ويبلغ ذروته في الشتاء.
ويقول التقرير الصادر أنه في المغرب، يأتي استيراد بذور البطاطس في المرتبة الثانية بعد التمور.
وخلال العام 2022/2023، أنفق المغرب أكثر من 40 مليون دولار على واردات بذور البطاطس، ومع ذلك، وكما ذكر التقرير، فقد واجه المغرب أشد موجة جفاف على مدار العقود الثلاثة الماضية في صيف 2022، مما أثر سلبًا على الإنتاج، حيث أثر شح الامطار على صادرات البطاطس المغربية، التي انخفضت تقريبًا إلى الصفر في عام 2023.
بقيت الإشارة إلى أنه يتم شحن بذور البطاطس إلى المغرب في الغالب من هولندا والمملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا، حيث يمثل الموردون الهولنديون الجزء الأكبر من السوق المغربية، فيما يتعلق بالموردين الآخرين، كانت حصصهم مستقرة تمامًا ، مع استثناء الدنمارك التي تضاعفت واردات بذور البطاطس الدنماركية ثلاث مرات منذ ماي 2017.