وحسب ما أستقاه ءLe360، فقد كلف هذا المشروع 65 مليون درهم، وأُنجِز على مساحة 8000 متر مربع. وتُعتبر هذه المحطة الأولى من نوعها على مستوى شمال إفريقيا، حيث تضم مفرخة للأسماك ومفرخة للصدفيات ووحدة إنتاج الطحالب المزهرية، التي تعتبر الغذاء الأساسي للصدفيات ثم وحدة إنتاج الحيونات المجهرية، بالإضافة إلي وحدة تجريبية للعمل على مختلف الكائنات
فبعد عدة سنوات من الاشتعال لبناء وتجهيز المحطة بأحدث المعدات التقنية والعلمية، شهدت هذه الأخيرة انطلاق الأبحاث بها عند متم دجنبر 2024, حيث تتركز الأبحاث على تثمين الطحالب المجهرية المحلية من خلال إنتاج أحجام هامة لتغدية الصدفيات.
من قلب أضخم محطة بشمال إفريقيا.. اكتشفوا مراحل تربية الأحياء المائية بالداخلة. سويلم بوعمود
كما تهم الأبحاث العمل على ضبط تقنيات إنتاج صغار أسماك «الدنيس» و«القاروص» ثم إنتاج صدفيات من نوع «الصلب» أو ما يعرف بـ«اللميعة».
ويكمن الهدف من هذا العمل الكبير للأبحاث في ضبط تقنيات الإنتاج ونقلها للمستثمرين ودعمهم التقني في إنجاح مفارخهم، وهو ما سيساهم في تحقيق اكتفاء ذاتي في حاجات مشاريع التسمين من صغار الصدفيات والأسماك لضمان الاستقلالية وحماية الوسط البيئي البحري من مخاطر إدخال بكتيريا أو أمراض خلال عمليات استيراد صغار الأسماك والصدفيات من الخارج.
ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع في تكوين جيل من الشباب سيتحمل مسؤولية تدبير هذا القطاع، بعدما باتت الضرورة تدعو إلى الحفاظ على الأمن الغذائي وخفض الضغط على الاستغلال المفرط للثروة السمكية ببلادنا
وقد سجل السنة الفارطة 2024 رقما قياسيا من حيث الإنتاج، حيث بلغ 3638 طن، كسابقة من نوعها، وذلك بفضل تظافر جهود كافة المتداخلين.