وحسب التقرير الذي نشره موقع « ترافل اند وورلد » المتخصص في السياحة العالمية، يوم الجمعة 8 نونبر 2024، فتستمر القوى الأوروبية - ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في الريادة بفضل الطلب المحلي القوي، بينما ستحافظ الولايات المتحدة على دورها باعتبارها الدعامة الأساسية للإنفاق على السفر في أمريكا الشمالية، حيث تشهد السياحة الترفيهية في المستقبل نمواً كبيرا.
ووفقا للتقرير ذاته فمن المتوقع أن تصبح سريلانكا، مع زيادة متوقعة في الإنفاق السياحي بنسبة 40%، وجهة رائدة في آسيا، مستفيدة من ثرواتها الثقافية والطبيعية.
وفي الشرق الأوسط، أدت الأحداث العالمية الأخيرة في قطر، بما في ذلك بطولة كأس العالم، إلى ازدهار السياحة، وجذبت الاهتمام الدولي.
وذكر التقرير أن قطاع السياحة يزدهر في أفريقيا أيضا، حيث تجذب جنوب إفريقيا ومصر والمغرب السياح من مختلف دول العالم استنادا إلى تراثهم الثقافي النابض بالحياة وخيارات سياحة المغامرات، مما يضع هذه البلدان في مقدمة وجهات السفر في عام 2025.
ومع تعافي السياحة العالمية من الوباء، تشهد مناطق مختلفة أنماط نمو متنوعة تتأثر بالسياحة المحلية والأسواق الناشئة وتفضيلات السفر المتغيرة، حي لا تزال الأسواق الرئيسية مثل أوروبا وأمريكا الشمالية تهيمن على الإنفاق الترفيهي، في حين تُظهر المناطق الناشئة في آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا إمكانات نمو واعدة بسبب الطلب المتزايد من المسافرين المحليين والدوليين.
وحسب التقرير الصادر، فقد أظهر قطاع السياحة في أفريقيا مرونة ملحوظة، حيث تجاوز الإنفاق على السفر مستويات ما قبل الوباء في عام 2023. ومن المتوقع أن تنمو صناعة السياحة في المنطقة مرة أخرى في عام 2024 وتستمر في التوسع حتى عام 2030.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن العروض الفريدة التي تقدمها أفريقيا في مجال السياحة المتخصصة، مثل المغامرات والسياحة البيئية، توفر فرص النمو للبلدان الأقل اعتماداً على السياحة الداخلية.
وذكر التقرير أن المغرب وجنوب إفريقيا ومصر من أفضل الوجهات في القارة، حيث تجذب المسافرين بتراثها الثقافي الغني ومناظرها الطبيعية المتنوعة وخيارات سياحة المغامرة، بالإضافة إلى ذلك، تشهد الوجهات الأصغر مثل موزمبيق وغانا اهتمامًا متزايدًا، مع معدلات نمو متوقعة تبلغ 27% و25% على التوالي بحلول عام 2025.
وذكر تقرير الموقع أن الطلب على تجارب السفر الفريدة يشكل اتجاهات السياحة لعام 2025، حيث يتوقع هيمنة السياحة الداخلية في أمريكا الشمالية وأوروبا، تظل السياحة الداخلية ركيزة أساسية، حيث تساهم في الاستقرار والطلب المستدام على الرغم من التقلبات الاقتصادية.
وتشير التوقعات لعام 2025 إلى مستقبل مشرق لصناعة السياحة، مع مستويات إنفاق قياسية وفرص نمو جديدة، ومن خلال التركيز على الأصالة وسهولة الوصول والتجارب الفريدة، تتمتع الوجهات حول العالم بمكانة جيدة لجذب اهتمام المسافرين المميزين اليوم، مما يمهد الطريق لنجاح دائم في السنوات القادمة.
