واعتبر مصطفى بوعزة، الكاتب العام لوكالة الحوض المائي لملوية، في تصريح لـLe360، أن هذا التحسن مكَّن من تنفيذ برنامج السقي الخاص بالمدارات السقوية بمختلف أحجامها، مع تخصيص أكثر من 80% من الحصة المائية للأراضي الفلاحية، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
وأوضح بوعزة أنه، وعلى الرغم من التحسن المسجل في الموارد المائية، لا تزال السدود تواجه تحديات كبيرة تتمثل في تأثيرات التبخر والتسربات، ما أدى إلى انخفاض في الطاقة الاستيعابية لمخزونها، مبينا أن الإحصاءات الحالية تشير إلى أن نسبة الملء الإجمالية للسدود تبلغ 35%، حيث يتوزع هذا المخزون، على سد الحسن الثاني، بنسبة ملء تصل لـ17%، ويُعتبر مخزونه ضعيفا بشكل دائم، وسد واد زا، إذ بلغت نسبة الملء 78%، ثم سد محمد الخامس، والتي وصلت نسبة الملء فيه 15%، وهو أكبر سد في الجهة الشرقية.
وأشار المسؤول المائي، في التصريح ذاته، إلى أنه، ولمواجهة آثار الإجهاد المائي على السكان والأنشطة الاقتصادية، بادرت السلطات الحكومية والمؤسسات العمومية إلى إطلاق مجموعة من المشاريع ذات الطابع الاستعجالي والهيكلي، تشمل مشروع تعلية سد محمد الخامس، الذي من المتوقع أن يرفع طاقته الاستيعابية إلى حوالي مليار متر مكعب، ثم سد تاركة ومادي بإقليم جرسيف، بسعة تخزين تصل إلى 297 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى سد بني عزيمان بإقليم الدريوش، بسعة تخزين تقدر بـ44 مليون متر مكعب.
أمطار العام الجاري ترفع نسب ملء سدود الجهة الشرقية للمغرب
ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع الكبرى، حسب بوعزة، في تعزيز البنية التحتية المائية، حيث سترتفع الطاقة الاستيعابية الإجمالية من حوالي 800 مليون متر مكعب، إلى ما يفوق مليار و900 مليون متر مكعب.











