وأبرزت يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الجمعة 2 غشت 2024، أن هذه الزيادات اعتبرها مجموعة من المواطنين كبيرة، وتفوق قدرتهم الشرائية، خاصة وأن غالبية الأسر تعتمد في تغذيتها على الدواجن، كبديل للحوم الحمراء، التي عرفت أسعارها ارتفاعا، بل وتباينا في الأثمان من جزار إلى آخر.
وأضافت اليومية في مقالها، أنه في المقابل، يتخوف آخرون من وصول سعر كيلوغرام الدجاج الحي إلى مستويات قياسية في قادم الأيام، خصوصا أن ارتفاع الأسعار مرتبط دائما بتكلفة الإنتاج المرتبط بثمن الأعلاف في الأسواق الدولية، حسب ما صرحت به الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن في أكثر من مناسبة، مشيرة إلى أنه إذا كان هذا الارتفاع مفاجئا للمستهلك، خصوصا أن الدواجن هي البديل للحوم الحمراء وللأسماك، فقد عبرت الجمعية المغربية لمربى الدواجن، أنه غير ما مرة أعربت عن تخوفها من تداعيات استمرار استنزاف مالية المربين طوال الشهور الماضية، وتداعياته على قدرتهم في الاستمرار في الإنتاج، مع ما سيتبع ذلك من ارتفاع في الأسعار.
وبين مقال اليومية أن مهنيين يشددون على أن ارتفاع الأسعار خارج عن إرادتهم، إذ يعزى إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الأعلاف، كما يرد إلى تكاليف النقل التي يساهم فيها سعر الوقود، مضيفين أن ارتفاع أسعار الذرة والصوجا وعباد الشمس في السوق الدولية، والتي تشكل 80 في المئة من مكونات أعلاف الدواجن، حيث واصلت اتجاهها المتصاعد منذ أكثر من سنة تقريبا، ما يؤثر على أسعار الأعلاف المركبة، وبالتالي يزيد كلفة الإنتاج، حيث أصبح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يكلفهم 18 درهما.
يذكر أن اللحوم البيضاء تعد الأكثر استهلاكا من طرف الأسر، حيث تلبي 60 في المئة من حاجيات المواطن، من البروتينات الحيوانية الضرورية لتغذية سليمة وصحية، كما تنتج المزارع المغربية سنويا أكثر من 600 ألف طن، منها 500 ألف طن من لحم الدجاج، و100 ألف طن من لحم الديك الرومي.