ويهدف السد إلى تجميع مياه الأمطار والسيول وتحويلها إلى مورد مائي دائم من شأنه الاستجابة لحاجيات الساكنة المحلية، وتسريع وتيرة عدد من الأنشطة الاقتصادية الحيوية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بندرة المياه والتغيرات المناخية.
وفي تصريح خص به موقع Le360، أوضح سيدي المختار، المدير الجهوي لوكالة الحوض المائي للساقية الحمراء ووادي الذهب، أن المشروع ينسجم مع التوجيهات الملكية الرامية إلى النهوض بالتنمية المائية والفلاحية على الصعيد الوطني، مشيرا إلى أن طاقة تخزين السد تبلغ 112 مليون متر مكعب، ما سيتيح حماية مدينة العيون من مخاطر الفيضانات، إلى جانب تغذية الطبقات الجوفية، خاصة بمنطقة فم الواد.
وسيمكن هذا السد من تحسين عملية ضبط تدفق المياه نحو مدينة العيون ونواحيها، وتعزيز الفرشة المائية التي عانت، خلال السنوات الماضية، من موجات استنزاف متكررة، لا سيما خلال فترات الجفاف التي ازدادت حدة بفعل التغيرات المناخية، حتى في مناطق غير صحراوية.
ويشكل سد الساقية الحمراء جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لتوسيع شبكة السدود بمختلف جهات المملكة، بهدف تأمين التزود بالماء الشروب، واستصلاح الأراضي الزراعية التي تضررت بسبب نقص المياه، إلى جانب دعم أنشطة الرعي وتربية الإبل التي تشكل مورد رزق أساسياً لعدد كبير من سكان المنطقة.




