وحسب المعطيات نفسها، التي أعلنتها منصة « الما ديالنا » التابعة لوزارة التجهيز والماء، فيُعدّ حوض أبي رقراق من أغزر الأحواض بالمياه بنسبة ملء تبلغ 63.3% (686 مليون متر مكعب)، حيث يتصدر سد سيدي محمد بن عبد الله بنسبة 67%، يليه تامسنا بـ34%، ثم المالح بـ24%، والحمر بـ12%.
وفي الشمال، يسجل حوض اللوكوس نسبة ملء تصل إلى 46.6%، أي ما يعادل 891 مليون متر مكعب، ويتصدره سد شفشاون بـ85%، يليه الشريف الإدريسي بـ84%، وواد المخازن بـ75%، بينما تسجل بعض السدود الأخرى نسبا متدنية لا تتجاوز 15%.
أما حوض سبو فيبلغ معدل الملء فيه 41.9% (2327.2 مليون متر مكعب)، ويتصدره سد علال الفاسي بـ97%، يليه المنبع سبو بـ80%، وبوهودة بـ74%، في حين لم تتجاوز نسبة ملء سد القنصرة 22%.
ويسجل حوض كير-زيز-غريس نسبة ملء تبلغ 48.4% (260.1 مليون متر مكعب)، يتوزع أغلبها بين سدي حسن الداخل بنسبة 58% وقدوسة بنسبة 34%.
وفي الوسط، يبلغ معدل الملء في حوض تانسيفت 38.6% (87.9 مليون متر مكعب)، حيث يتصدره سد سيدي امحمد بن سليمان الجزولي بـ76%، يليه أبو العباس السبتي بـ53%، بينما لا تتعدى نسبة سد لالة تاكركوست 20%.
بالمقابل، تسجل الأحواض الأخرى مستويات منخفضة، إذ لا تتجاوز نسبة الملء في حوض درعة واد نون 28.7% (301.4 مليون متر مكعب)، وفي حوض ملوية 28.8% (206.8 مليون متر مكعب)، رغم بلوغ بعض السدود مثل واد الزا نسبة امتلاء كاملة بـ100%.
أما حوض سوس ماسة، فيظل الأضعف من حيث المخزون المائي بنسبة لا تتجاوز 17.2% (126.2 مليون متر مكعب)، حيث لم تتعد نسب الامتلاء في سدود عبد المومن، أمي الخنك، ومحمد المختار السوسي 10%.
وتبرز هذه المؤشرات الحاجة الملحة إلى تعزيز سياسات تدبير المياه، وترشيد الاستهلاك، وتطوير البنية التحتية للسدود، لضمان الأمن المائي الوطني في مواجهة التقلبات المناخية الحادة والجفاف المتكرر.














